سقطت اليوم الاثنين، العائلة "اللغز"، "كونيناف" في قبضة الأمن، بعدما عاثت عقودا في الدولة فسادا، وتحولت إلى صاحب القرار الأول والأخير في الجزائر، تمكنت من جمع ثروة هائلة لتتحول إلى أغنى عائلة في الجزائر. عُرفت عائلة كونيناف، منذ سنوات السبعينات بعلاقة وطيدة جمعت الأب المؤسس لها بالرئيس المعزول عبد العزيز بوتفليقة، قبل أن يتوفى إثر سكتة قلبية سنة 2004، ليتمكن أبناcه الأربعة مباشرة بعد تقلد بوتفليقة سدة الحكم، من التأسيس لثروة هائلة. وتوسعت امبراطورية كونيناف، بعدما باتت تقرر في كبرى القضايا التي تخص الدولة الجزائرية. نسج الابن البكر، كريم كونيناف، وهو العقل المدبر والمسؤول الأول عن الشركات العائلية، ولعل أبرزها شركة "كوريج"، الناشطة في قطاع الهيدروليك، علاقات وطيدة مع المسؤولين والشخصيات النافذة في الحكم، مكنته من الحصول على عدة مشاريع ضخمة وعقارات وصفقات عمومية دفعة واحدة، وأصبحت شركتهم الأكبر في الجزائر. اتخذ كونيناف، من فيلاته الضخمة الواقعة بحيدرة في أعالي العاصمة، مقرات للقاء المسؤولين النافذين من أجل اتخاذ كبرى القرارات السياسية في البلاد، على غرار تعيين الحكومات وانتقاء وزراء ورؤساء مدراء عامين لشركات استراتيجية. هذا وتجدر الإشارة إلى أن مصالح الدرك الوطني قامت بتوقيف الإخوة كونيناف رضا، عبد القادر، كريم، طارق، الموجودين ضمن قائمة رجال الأعمال الممنوعين من السفر. وبحسب ما نقله التلفزيون العمومي، فإن الإخوة كونيناف مشبته في تورطهم في استغلال نفوذ الموظفين العموميين من اجل الحصول على مزايا غير مستحقة، تحويل عقارات و امتيازات عن مقصدها الامتيازي. وأضاف ذات المصدر أنه "سيتم تقديمهم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة سيدي امحمد فور انتهاء التحقيق