كشف منسق المنتدى الوطني للحوار والوزير والديبلوماسي السابق عبد العزيز رحابي لدى استضافته في برنامج «ضيف الصباح» الذي يبث عبر أثير القناة الإذاعية الأولى أن الهدف من المنتدى المفتوح الذي سيتم تنظيمه السبت القادم هو الاتفاق على كيفية الخروج من الأزمة بتصور موحد. سليم.ف حيث سنقترح آليات ميدانية دقيقة في مقدمتها ضمان مصداقية الهيئة التي ستشرف على تنظيم ومراقبة كل مراحل العملية الانتخابية على اعتبار أن مؤسسات الدولة تفتقد إلى الشرعية، حيث قال رحابي في هذا الصدد « إن نجاح هذه المبادرة المشتركة بين الأحزاب والمجتمع المدني يتطلب تجاوبا من قبل كل أطراف الحوار بما فيها السلطة التي يجب عليها اتخاذ إجراءات تهدئة تبعث بالثقة لأنه في حال عدم سماع صوت الغير وعدم توفير المناخ وتقديم الضمانات يستحيل تنظيم الانتخابات حتى في غضون ال6 أشهر». مؤكدا في نفس السياق أن هذه المبادرة ستكون بمثابة بداية لمبادرات وطنية شاملة مشددا على ضرورة عدم ادخار أي جهد في الاتصال بكل أحزاب المعارضة للخروج برؤية موحدة مبنية على أساس حوار جامع وشامل دون إقصاء لأي طرف وبعيدا عن أي اعتبارات إيديولوجية وحزبية، حيث سيتم اقتراح آليات فعالة لحل الأزمة مع الأخذ بعين الاعتبار مطالب الحراك الشعبي. كما أكد رحابي أن هذه المبادرة التي سبقتها مبادرة قوى التغيير والشخصيات الوطنية حظيت بقبول مبدئي من قبل أحزاب المعارضة لأنه هناك قناعة بأن الجزائر وصلت إلى مرحلة حساسة من الأزمة ويجب الخروج من مرحلة الانسداد السياسي التي تعيشها البلاد. كما اعتبر رحابي أن محاسبة المسؤولين عن الفساد خطوة هامة ولكن يبقى الأهم استرجاع الأموال المنهوبة عبر خلق آليات مستقلة لمحاربة الفساد والإشكال يبقى في كيفية الخروج من النظام الذي كثر فيه الفساد ولا يتأتى ذلك إلا عبر تغيير الممارسة وعدم الاقتصار على الخطابات والوصول إلى تنظيم الانتخابات التي تم تأجيلها بسبب عدم تهيئة الأرضية المناسبة لذلك. مؤيدا في نهاية حديثه أن مطالب الحراك الشعبي واضحة وتتجلى في الأساس حول إرساء نظام ديمقراطي ومحاربة الفساد ومراقبة المال العام ويبقى على الأحزاب والنخب والسلطة إعطاؤها مضمونا سياسيا لتجسيدها عبر صناديق الاقتراع.