أعلنت المصالح الطبية بعزابة ليلة الأحد وفاة طفلة ثالثة تبلغ من العمر 10 سنوات ليصل ضحايا قارب كاف فاطمة إلى 3 فتيات صغيرات تتراوح أعمارهن بين سنتين و 10 سنوات. حياة بودينار وأكدت معلومات أن نقطة المناوبة بن عزوز التابعة للمؤسسة العمومية للصحة الجوارية بن عزوز استقبلت مساء الأحد حالة غرق جماعي بشاطئ كاف فاطمة بن عزوز حيث سجلت ثماني حالات منهم اثنان وفيات قبل أن تتوفى الثالثة و يتعلق الأمر بسعدون أسيل، ويشاوي رحمة وبوغارب أوميمة التي حصلت مؤخرا على شهادة التعليم الابتدائي حيث كانت الأولى على مستوى مدرستها، وتم إنقاذ أربعة أفراد و نظرا لحالتهم الحرجة تم تحويلهم إلى المؤسسة العمومية الإستشفائية عزابة و هن : حداد يسرى، بشيري وفاء، رفاعي وئام، قيساري فرح. كما تم وضع دكدوك غفران تحت المراقبة الطبية بنقطة المناوبة .يشار إلى أنه انقلبت مساء الأحد باخرة متوسطة الحجم، كان على متنها عدة أشخاص أغلبهم قصر بشاطئ كاف فاطمة ببن عزوز غير المحروس ما أدى إلى وفاة طفلتين الأولى تبلغ من العمر 5 سنوات والثانية عامين، فيما تم إنقاذ البقية وإجلاؤهم إلى الشاطئ قبل أن يعلن عن وفاة بنت ثالثة من طرف مواطنين استعانوا بقارب صيد ،و ذكرت مصادر لجريدة آخر ساعة أن الباخرة كانت في رحلة استجمام وهي من البواخر السياحية التي يتم تأجيرها للعائلات الموجودة على الشاطئ بهدف القيام برحلات استكشاف في عرض البحر، و ذكرت مصادر أن الباخرة كان على متنها 12 شخصا، ذكرت جهات أخرى أنهم 11 شخصا زائد السائق وجلهم أطفال قصر، وفيما ابتعدوا عن الشاطئ لمسافة بعيدة قدرت بأكثر من 2 كلم ونصف انقلب القارب ليغرق من كان على متنه خاصة الأطفال الذين قاوموا الماء لكن صغر سنهم وعدم معرفتهم للسباحة أضعف أجسامهم الصغيرة و لحسن الحظ لمحهم بعد الصيادين والمصطافين على الشاطئ ليسارعوا إلى نجدتهم لكن الأمر لم يكن سهلا بسبب بعدهم عن الشاطئ ليستنجدوا بقارب صيد، و بعضهم اتصل بأفراد الحماية المدنية الذين سارعوا لإنقاذ الركاب ليتمكنوا من ذلك فيما فقدت طفلتان صغيرتان حياتهما بسبب شربهما لكميات كبيرة من الماء، وفيما تحدثت جهات عن وجود مفقودين 4 وسط المياه ،أكدت أخرى أنه تم إجلاء كل الركاب بسبب سرعة التدخل. المواطنون الذين نقلوا الأطفال عن طريق سياراتهم الخاصة لغياب سيارات إسعاف كون الشاطئ غير محروس و قد تم نقل كل ركاب القارب بما فيهما جثتا الطفلتان إلى مستشفى عزابة، و سارعت قوات الأمن إلى الشاطئ وفتحت تحقيقا لتحديد ظروف وملابسات الكارثة التي خلفت في حصيلة نهائية ثلاث وفيات وصدمات نفسية كبيرة للأطفال الآخرين.