أكد رئيس حزب طلائع الحريات علي بن فليس في كلمة ألقاها خلال أشغال اللجنة المركزية للحزب والمخصصة لدراسة ملف رئاسيات 12 ديسمبر القادم أن الانتخابات الرئاسية القادمة فرصة يجب استغلالها للخروج النهائي من هذه الأزمة، مبرزا أن هذه الانتخابات هي الطريق الأكثر نجاعة لتحقيق وتجسيد تطلعات الشعب.كما حث بن فليس على اتخاذ إجراءات كفيلة لتحفيز المواطن على الانخراط والمشاركة في المسعى الانتخابي لإعطائه المصداقية، من خلال الإجراءات التي حددها اجتماع المعارضة بعين البنيان والتي جدد تمسك حزبه بمضمونها.وأبرز في نفس الإطار أن رحيل الحكومة الحالية واستبدالها بحكومة كفاءات وطنية مطلب يحظى بالإجماع و يساعد على إجراء انتخابات نزيهة.كما اعتبر رئيس حزب طلائع الحريات، أن ترشح الوزير الأول السابق عبد المجيد تبون للرئاسيات المقبلة، يعني الدخول في عهدة خامسة بشكل جديد.وأكد بن فليس، أنه عارض النظام السابق، والرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة، عندما كان في عز قوته وجبروته، وعندما كانت تسانده كل المؤسسات الإدارية والولاة.وأضاف ذات المتحدث، أن النظام السابق، جعل مؤسسات الدولة، كالمجلس الدستوري والبرلمان بغرفتيه والحكومة، مكبلة الأيدي، وعاجزة عن إيجاد الحلول للأزمات المطروحة في البلاد.وشدد على بن فليس، على أنه لم يقم أبدا بعرقلة أي مسار يمكن أن يخرج البلاد من الأزمة الحالية.هذا وكانت اللجنة المركزية لحزب طلائع الحريات،قد قررت أول أمس الخميس المشاركة في الرئاسيات القادمة المقرر إجراؤها في 12 ديسمبر 2019,حيث رشّحت اللجنة المركزية، رئيس الحزب، علي بن فليس.من جهته سحب عبد المجيد تبون الوزير الأول السابق استمارات الترشح الخاصة بالانتخابات الرئاسية المقبلة ، مؤكدا نيته العمل في حال انتخابه على أخلقة العمل السياسي، ومنح الفرصة للشباب من أجل النهوض بالقطاع الاقتصادي في البلاد.وأضاف تبون عقب سحبه استمارات الترشح على مستوى مقر السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات أنه سيعد للجزائريين كرامتهم، ويعيد لكل المظلومين حقهم، وردا على سؤال بشأن انتمائه إلى نظام بوتفليقة قال إنه أول من حارب الفساد، وأنه دفع الثمن ونجله دفع الثمن كذلك، قبل أن يضيف :»هل يستوي الذين آمنوا قبل الفتح مع الذين آمنوا بعد الفتح».في الوقت الذي رفض فيه تبون الرد على تصريحات نظيره رئيس الحكومة السابق علي بن فليس معتبرا أن الوقت والوضع التي تتواجد فيها البلاد لا يسمحا في الدخول في حرب كلامية.ويعتبر تبون أحد أبرز وزراء الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة، فقد شغل مناصب عدة منها، وزير وزير سكن قبل أن يتولى منصب رئيس وزراء، والذي كان آخر منصب قبل أن تتم إقالته، بعد صراع مع رجل الأعمال علي حداد صديق شقيق الرئيس السابق السعيد بوتفليقة الموجود في السجن حاليا بتهم الفساد.