* email * facebook * twitter * linkedin دعا رئيس حزب طلائع الحريات علي بن فليس، أول أمس، إلى ضرورة استغلال فرصة الانتخابات الرئاسية كمحطة للخروج النهائي من الازمة، التي تعرفها البلاد، مشيرا إلى ان الجزائر انتقلت من «منطقة الاضطرابات» إلى «منطقة كل الأخطار»، وهي مرحلة مصيرية، من أجل تجنيب البلاد «الأسوأ وحماية الدولة الوطنية»، مؤكدا على ضرورة اعتماد النزاهة والشفافية لتشجيع انخراط المواطن في العملية الانتخابية. وقال بن فليس، إن هذه الأخطار هي الأسباب التي دفعته لقرار المشاركة في الانتخابات الرئاسية القادمة، مشيرا أنه «جاهزا ومستعدا للدفاع عن المشروع السياسي لطلائع الحريات، الذي يستجيب لكل مطالب الثورة الديمقراطية السلمية في مجال القطيعة مع النظام القائم، وتحويل الدولة الوطنية إلى دولة الحق و القانون، وإقامة نظام ديمقراطي واجتماعي»، بعد موافقة اللجنة المركزية. وواصل بن فليس، خلال لقائه بأعضاء اللجنة المركزية المجتمعة يوم الخميس بالعاصمة، إن «الانتخابات الرئاسية القادمة فرصة يجب استغلالها للخروج النهائي من هذه الأزمة، باعتبار الانتخابات هي الطريق الأكثر نجاعة لتحقيق وتجسيد تطلعات الشعب . وأوضح أن خيار حزبه للمشاركة في الرئاسيات جاء «لإبعاد التهديدات» التي تولدها الأزمة و حماية الدولة من الانهيار، فضلا عن مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية،لإحداث قطيعة مع الممارسات السياسية السابقة. ويرى انه اذا ما «تم توفير كل الشروط الضرورية لتمكين الشعب من انتخاب رئيس الجمهورية بكل سيادة وحرية، سيتم ترجمة صحيحة لروح المادتين 7 و8 من الدستور اللتين طالب بهما الشعب خلال مسيراته السلمية، مشيرا الى أن «أي اخفاق محتمل سيسرع بإدخال البلاد نحو المجهول». وحصر الاختلاف في خيار الرئاسيات وخيار المجلس التأسيسي هو مجرد اختلاف حول ترتيب الأولويات، ومسألة أجندة سياسية ومقاربة الخروج من الازمة، مشيرا الى أن «تغيير النظام السياسي والانتقال الديمقراطي ووضع دستور جديد هي أهداف أصبحت قاسما مشتركا بين جميع الجزائريين». كما حث رئيس حزب طلائع الحريات، على اتخاذ إجراءات كفيلة لتحفيز المواطن على الانخراط والمشاركة في المسعى الانتخابي لإعطائه المصداقية، معتبرا ان الإجراءات التي حددها اجتماع المعارضة بعين البنيان هي الاطار المكرس للنزاهة. وجدد المتحدث مطلب رحيل الحكومة الحالية واستبدالها بحكومة كفاءات وطنية، معتبرا انه مطلب يحظى بالإجماع ويساعد على اجراء انتخابات نزيهة، مثمّنا الافراج عن الناشط السياسي كريم طابو. وفي رده على أسئلة الصحافة انتقد مشاركة بعض المترشحين للانتخابات الرئاسية القادمة، معتبرا انهم يمثلون مشروع العهدة الخامسة للرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة بثوب آخر، وهذا في اشارة منه الى الوزير الاسبق عبد المجيد تبون، الذي سحب استمارات اكتتاب التوقيعات أول أمس الخميس.