أكدت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أنه تم تسجيل 126 حالة بالتهاب السحايا على مستوى ثلاث ولايات من البلاد موضحة أن الأمر يتعلق بالتهاب سحايا فيروسي»وهي عدوى خفيفة لا «تستدعي علاجا خاصا». عادل أمين وأوضح بيان للوزارة أنه «تم منذ الفاتح أكتوبر 2019 إلى اليوم تسجيل حالات إصابة بالتهاب السحايا على مستوى ثلاث ولايات هي الوادي ب84 حالة مصرح بها و 18 حالة لا زالت في المستشفى و باتنة ب12 حالة مصرح بها و 05 حالات لازالت في المستشفى و كذلك جيجل ب30 حالة مصرح بها و 35 لا زالت في المستشفى و ذلك من سبتمبر إلى 10 أكتوبر 2019».و أوضح ذات المصدر أن «التشخيص الميكروبيولوجي للحالات المسجلة قد أظهر أن الأمر يتعلق بالتهاب سحايا فيروسي».كما أشارت الوزارة إلى أن هذه العدوى التي تتسبب فيها عدة فيروسات مختلفة عن بعضها تكون غالبا خفيفة و لا تتطلب علاجا خاصا على عكس حالات التهاب السحايا البكتيرية.وأكدت في هذا الخصوص أن هذه الحالات من التهاب السحايا الفيروسي ذات الطابع الموسمي «تشفى في ظرف أسبوع تقريبا و يمكنها أن لا تستدعي المكوث بالمستشفى إلا إذا أدت العدوى إلى أعراض شديدة أو إذا تعلق الأمر برضيع».و ذكر المصدر ذاته بأن طريقة انتقال عدوى التهاب السحايا يتم عبر الاتصال المباشر أو من خلال استنشاق جسيمات في حالة سعال أحد الأشخاص بالقرب من الأخر مؤكدا أن «بعض الحركات قد تقلل بشكل كبير من أخطار الإصابة بمرض التهاب السحايا».في هذا الصدد تنصح الوزارة «بالغسل الجيد و المنتظم لليدين» موضحة أن «التهاب السحايا الفيروسي ينتقل كذلك عبر الأيدي الوسخة».و خلصت في الأخير إلى التذكير بأن احترام تدابير النظافة يمكنه أن يقلص بشكل كبير من عدوى التهاب السحايا الفيروسي. عدد ضحاياه تجاوز ال 130 إلى غاية نهاية الأسبوع « فوبيا» مرض التهاب السحايا تلقي بظلالها على تلاميذ بلدية سيدي معروف بجيجل م . مسعود يواصل مرض التهاب السحايا صنع الحدث بالجهة الشرقية من ولاية جيجل وتحديدا ببلدية سيدي معروف التي تبعد عن عاصمة الولاية بأكثر من 70 كلم والتي أحصي بها العدد الأكبر من الإصابات سيما بين تلاميذ المؤسسات التعليمية الذين نقل العشرات منهم إلى مستشفى الميلية من أجل تلقي العلاج .وتجاوز عدد المصابين الذين تم نقلهم إلى مستشفى بشير منتوري بالميلية إلى غاية نهاية الأسبوع ال130 شخصا معظمهم من تلاميذ المؤسسات التعليمية المتواجدة بإقليم بلدية سيدي معروف الأمر الذي تسبب في « فوبيا» حقيقية وسط تلاميذ وأولياء هذه البلدية في ظل معلومات عن وجود حالات أخرى لم يتم إحصاؤها خلال الفترة الماضية واحتمال توسع المرض إلى فئات أخرى من التلاميذ خصوصا في ظل الطابع المعدي للمرض وما يمكن أن ينجم عن اختلاط والتقاء التلاميذ في فضاءات معزولة وضيقة من مخاطر في انتشار المرض أكثر بين هؤلاء .وأشارت آخر المعلومات إلى إيفاد لجنة تحقيق طبية إلى بلدية سيدي معروف وتحديدا إلى المؤسسات التربوية التي يدرس بها التلاميذ المصابون من أجل التدقيق في أسباب المرض وأسباب انتشاره بهذه السرعة بين التلاميذ وهذا في ظل معلومات عن احتمال أن يكون المرض ناجما عن تعفن المحيط الذي يدرس فيه التلاميذ أو وجود سبب آخر ربما كان وراء انتشار المرض بينهم بهذه السرعة وفي توقيت متزامن خصوصا وأن ليست المرة الأولى التي يعاني فيها تلاميذ المؤسسات التربوية بجيجل من أمراض وبائية في ظل ما تشهده بعض المؤسسات من تدهور في جانب النظافة الأمر الذي ساعد على انتشار الكثير من الأمراض والفيروسات بها ، كما ساهم في نمو بعض الحشرات الناقلة للأمراض بمحيطها كما هو الحال بالنسبة لبعوضة النمر التي يرجح أن تكون وراء معظم الأمراض الوبائية التي ضربت إقليم جيجل خلال الفترة الأخيرة