صادفت الجمعية العامة للمسجد الكبير نهار أمس الأول بمسجد الفردوس بعنابة على حل مكتب الجمعية المتكون من 12 عضوا، بعد استقالة ثلثي أعضائه حسبما أفادت به مصادر قريبة من الجمعية. هذا كما صادف المجتمعون على تشكيل لجنة مؤقتة لتسيير مشروع المسجد الكبير، والتحضير لعقد جمعية عامة انتخابية في غضون الشهر لإنتخاب أعضاء الجمعية الجدد بما فيهم الرئيس، ويتشكل المكتب المرقت من ثلاثة أعضاء على رأسهم عبد الحميد حراف عضو بالمجلس الشعبي البلدي لبلدية البوني. وحسب المصدر ذاته فإن اللجنة ستعمل من تاريخ الإعلان عنها من قبل أعضاء الجمعية العامة على الإعداد للجمعية العامة الإنتخابية وتنتهي مهامها بالإنتهاء من عقد العملية الإنتخابية التي ستسفر عن إنتخاب رئيس ومكتب جديد. وكان والي عنابة محمد الغازي قد دعا في آخر دورة عادية للمجلس الشعبي الولائي إلى تشكيل لجنة دينية جديدة للمسجد خلفا للجمعية القديمة التي وصفها الوالي بالفاشلة. كما اقترح إلغاء البند رقم 914 من الميزانية الإضافية المتعلق بإعانات الجمعيات لسنة 2009، ودمج تلك الإعا نات المالية لفائدة المسجد الكبير وهو الإقتراح الذي صادق عليه أعضاء APW عنابة بالإجماع كما طالب الغازي من رؤساء البلديات التي لها مداخيل جيدة بتقديم يد المساعدة والتبرع لصالح هذا الصرح الديني الذي تقدر تكلفة إنجازه 300 مليار سنتيم ويتربع على مساحة قدرها 62 ألف متر مربع. كما أشار محمد الغازي أن الولاية ستخصص 12 مليار سنويا كإعانة لإنجاز المسجد الذي يتطلب قبل الشروع في إنجازه مبلغا يقدر ب 150 مليار سنتيم في حسابه الخاص. وتشير آخر الأخبار الواردة من بيت المسجد الكبير أن 100 مليار سنتيم قد تم وضعها نهار أمس الأول في الحساب البنكي للمسجد.