يرى المتتبعون للشأن المحلي بالطارف أن السبيل الوحيد لاستمرارية التنمية المحلية يمر من خلال إستراتيجية خلق موارد مالية وفقا للإمكانات التي تزخر بها الولاية مع التخطيط المحكم حسب أولوية المشاريع مع ترشيد النفقات وهي الإستراتيجية الوطنية التي اعتمدتها الدولة خلال السنوات القليلة الماضية. ن.معطى الله ألقى واقع الحال والظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد بظلاله على أشغال الدورة العادية الثالثة للمجلس الشعبي الولائي للسنة الحالية 2019 التي انعقدت نهار أول أمس الثلاثاء بقاعة المداولات للمجلس الشعبي الولائي بالطارف لمناقشة جدول أعمال هذه الدورة التي تضمنت خمسة محاور منها عرض حال حول مدى تنفيذ توصيات الدورة العادية الثانية للمجلس وإعداد مداولات للمصادقة عليها بما فيها المصادقة على الميزانية الأولية لسنة 2020 ، كما حمل كذلك جدول أعمال هذه الدورة لمناقشة ملف المياه الصالحة للشرب والوقاية من الفيضانات إلى جانب شؤون مختلفة تتعلق بالجانب التنموي، حيث ركز رئيس المجلس الشعبي الولائي السيد بوحارة لخضر في كلمته الافتتاحية لهذه الدورة على ضرورة إيجاد التدابير اللازمة لتجاوز هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها البلاد مشيرا إلى أن جميع القطاعات بالولاية بحاجة إلى برنامج إضافي لتحقيق التنمية المطلوبة في حين ارتكز التدخل الأولي لوالي ولاية الطارف مع بداية أشغال دورة المجلس الشعبي الولائي على لغة الأرقام من خلال إبراز جوانب من الميزانية الأولية للسنة المقبلة حيث خصص مبلغا وقدره 45 مليون دينار إلى المدارس لتغطية التدفئة والإطعام وغيرها، كما خصص مبلغا وقدره 15 مليون دينار للمؤسسات المسجدية وقرابة 26 مليون دينار للجانب التضامني بالإضافة إلى 76 مليون دينار لأشغال صيانة الطرقات و60 مليون دينار للتجهيزات أما بخصوص استهلاك قروض الدفع لمختلف المشاريع القطاعية والبلدية فقد تم استهلاك 3.1 ملايير دينار بنسبة 20 بالمائة التي تحددت إلى غاية نهار أول أمس أي بزيادة نسبة 11 بالمائة إذا ما قورنت بنسبة استهلاك القروض خلال الدورة الثانية للمجلس التي انعقدت شهر جويلية الماضي. كما تطرق المسؤول الأول التنفيذي إلى مختلف المشاريع التي تم غلقها وأخرى قيد الإنجاز لقطاع الموارد المائية وأحد محاور جدول أعمال هذه الدورة حيث تم غلق 12 عملية تخص تجديد بعض شبكات مياه الشرب التي دخلت حيز الاستغلال بكل من بوقوس، واد الحوت، المالحة وكذا بوثلجة سيتم استرجاع من خلالها كمية 32 ألف متر مكعب من المياه الضائعة، كما تم تسليم خزانين للمياه بكل من منطقة نجوى بخوش والبسباس وبئرين ببلدية بريحان، فيما تزال تسع عمليات تخص تجديد شبكات مياه الشرب وإنجاز 18 خزانا مائيا قيد الأشغال، كما تم تسجيل ثلاث عمليات من الصندوق الوطني للمياه تخص مشاريع مد قنوات جديدة لمياه الشرب بين بلدية عين العسل والقالة وكذا منطقتي بورديم ببلدية بوثلجة إلى قرية عين خيار ومنطقتي بومالك والمرديمة ببلدية القالة حيث رصد مبلغ وقدره 45 مليار دينار لهذه العمليات الثلاثة. من جهة أخرى استفادت 1742 عائلة من غاز المدينة خلال الأشهر القليلة الماضية.كما انطلق مؤخرا المشروع المتأخر لتزويد خمسة تجمعات سكنية بالغاز الطبيعي بعد أن تم رفع التجميد عن هذا المشروع، في حين استفادت 3770 عائلة من الكهرباء. وقد أشار والي الولاية في نهاية تدخله الأول لهذه الدورة أن طريق التنمية بولاية الطارف لازال طويلا ويتطلب تكثيف وتنسيق كل المجهودات في هذا السبيل.