في رسالة موجهة لسيدي السعيد والسلطات المحلية مترشحون يطالبون بإعادة إنتخابات الفرع النقابي ويهددون في رسالة موجهة لأمين المركزية النقابية عبد المجيد سيدي السعيد طعن المترشحون لإنتخابات تجديد الفرع النقابي لبلدية عنابة في النتائج التي جرت بتاريخ 23 جوان الفارط وإعتبر أصحاب الرسالة التي تحصلت آخر ساعة على نسخة منها بأن هذا الإستحقاق جرى في ظروف تنظيمية كارثية حيث تم تزوير النتائج بطريقة متعمدة ومدروسة والأدهى من ذلك حسب الرسالة أن النتائج كانت محسومة ومعروفة سلفا لصالح أعضاء الفرع النقابي القديم ووصف موقعو الرسالة ماحدث ببلدية عنابة بالمهزلة ولولا تعقل وحكمة العمال لحدثت كارثة في ظل الممارسات المشينة التي واكبت عملية الإنتخابات والمتمثلة في تعويم الإنتخابات بخلق مكاتب إقتراع متنقلة وهذا لتسهيل عملية التزوير بإستغلال غياب الرقابة، كما تم وضع صناديق إقتراع غير مفتوحة وبدون أقفال مما أدى إلى تزوير شامل ومفضوح، زيادة على هذا تم إعداد قائمة إسمية بالمنتخبين دون مراعاة أدنى الشروط والمقاييس مما جعل كل من هب ودب يصوت وينتخب دون تقديم وثائق الهوية لكل عامل، هذا الوضع سمح بالتواطؤ مع أطراف معروفة بالتصويت أكثر من مرة كما أن عملية التصويت شهدت حضور غرباء عن البلدية ناهيك عن العاملين في إطار الشبكة الإجتماية وتشغيل الشباب وهذا ما يتنافى حسب الرسالة مع القوانين المعمول بها ولم تتوقف المهزلة عند هذا الحد حيث عرفت الإنتخابات الإختفاء المفاجئ لصندوق الإقتراع الخاص بعمال الحظيرة. على صعيد آخر فإن العملية شهدت حشو الصناديق بأوراق التصويت قبل بدء الاقتراع إضافة إلى أنها جرت في غياب ممثلين عن الإدارة، وكذا الاتحاد الولائي للإتحاد العام للعمال الجزائريين، أما المفاجأة الكبرى فهي نسبة المشاركة التي لم تتجاوز ال 20 بالمائة أما أم الفضائح حسب الرسالة فهي أن عدد الأصوات المتحصل عليها كان أكثر بكثير من عدد الهيئة الناخبة وأمام هذه التجاوزات التي وصفها أصحابها بالخطيرة طالب المترشحون لتجديد الفرع النقابي لبلدية عنابة سيدي السعيد والسلطات المحلية بالتدخل من أجل تجميد الفر ع النقابي وإلغاء النتائج وإعادة إجراء انتخابات أكثر نزاهة وشفافية.