هدد الفرع النقابي للشركة الوطنية للسيارات الصناعية، فرع السيارات الصناعية ''سوناكوم '' سابقا، بالخروج إلى الشارع في حال محاولة الاتحاد المحلي للرويبة تجديد قيادة التنظيم النقابي عن طريق فرض انتخابات لكل وحدة في الشركة الذي لن يعمل إلا على تكسير المؤسسة وفرعها النقابي. وأوضحت مصادر من النقابة أمس خلال زيارتها لمقر الجريدة أن هناك محاولات من طرف الاتحاد المحلي للرويبة لفرض انتخابات لكل وحدة في مؤسسة ''سوناكوم ''سابقا وهو ما من شأنه تكسير المؤسسة وتقسيم العمال ومصالحهم المهنية والاجتماعية. وأكدت ذات المصادر أن جميع عمال الشركة ضد هذه الفكرة، حيث صادقوا بالإجماع خلال أشغال الجمعية العامة التي تم تنظيمها بتاريخ 2 ديسمبر الفارط على خيار تجديد قيادة التنظيم بالطريقة المعتادة المعتمدة منذ سنة 1980أي انتخابات عامة يتم خلالها انتخاب أعضاء يمثلون الشركة ككل وليس ممثلين عن كل وحدة. وأشارت ذات المصادر إلى أنه تم تسجيل قائمة ترشح ب 54اسما، 43 منهم مع تنظيم انتخابات عامة، إلا أن الاتحاد المحلي للرويبة تجاوز المهلة القانونية الخاصة بتجديد قيادة التنظيم المنتهية عهدته في فيفري الماضي، حيث لم يقم بنشر تاريخ إجراء الانتخابات إلى يومنا هذا وهو ما يؤكد وجود تلاعبات من اجل فرض قيادة جديدة عن طريق المحسوبية والمحاباة -تضيف نفس المصادر- ستعمل على خدمة المآرب الشخصية لأطراف معينين من المؤسسة. وأضافت مصادرنا أنه تم مراسلة المركزية النقابية، حيث تم توجيه مراسلة لها بتاريخ 11 جانفي 2009لإيجاد حل للمشكلة الحاصلة والتدخل لدى الاتحاد المحلي للرويبة لتجديد قيادة التنظيم عن طريق انتخابات عامة وتم مرافقة المراسلة بوثيقة تتضمن توقيع 1300منخرط في النقابة من أصل 2487علما أن هذا الرقم -تضيف نفس المصادر- قد ارتفع إلى 2000منخرط مطالبين بانتخابات عامة، إلا أن النقابة لم تتلق أي رد إلى غاية كتابة هذه الأسطر. ورجحت ذات المصادر تنظيم حركة احتجاجية عنيفة في حال استمرار الاتحاد المحلي للرويبة في الضغط على العمال لتمرير مخططه الرامي إلى فرض قيادة جديدة للتنظيم عن طريق انتخابات مجزئة تخص كل وحدة مما سيعمل على خلق مشاكل كبيرة للعمال وستشتت مصالحهم مستقبلا. ودعت ذات المصادر زعيم المركزية النقابية عبد المجيد سيدي السعيد إلى التدخل سريعا لإطفاء نار الفتنة على مستوى شركة السيارات الصناعية قبل دخولها مرحلة خطيرة قد تعصف بالشركة.