فيما يعرف هذا النوع من التجارة رواجا كبيرا قبل شهر رمضان شوارع المدينة تتحول إلى سوق مفتوحة لبيع الأواني اصطف بائعو الأواني المنزلية عبر مختلف أرصفة وسط المدينة مما خلق فوضى وازدحاما نتج عنهما انتشار السرقات والاعتداءات. تشهد مدينة عنابة مع اقتراب شهر الصيام فوضى عارمة بسبب انتشار الباعة المتجولين الذين اتخذوا من الأرصفة خاصة بالقرب من سوق الحطاب وشارع قومبيطا لعرض مختلف أنواع الأواني التي جلبت المواطنين من كل جدب وصوب خاصة من الباحثين عن كل ما هو بخس في حين أن الأسعار لا تختلف كثيرا، حيث أن الفارق في الثمن يعوض في شيء آخر دون أن يشعر المشتري بذلك مما جعل أصحاب المحلات يدقون ناقوس الخطر خوفا من كساد سلعهم وتكبدهم خسائر معتبرة وهو ما دفع بالبعض منهم إلى الإتفاق مع بعض الباعة على عرض سلعهم خارجا مقابل هامش ربح قليل قد لا يتعدى 10 % فيما عمد البعض الآخر إلى استغلال الرصيف المواجه للمحل لعرض السلع خارجا خارقين بذلك كل القوانين المعمول بها في ظل غياب الرقابة، مما جعل المدينة تغرق في الفوضى والإزدحام أياما فقط قبل حلول شهر رمضان لتعوض بعد ذلك الملابس الأواني على الأرصفة في حالة لم يتم ردع أولئك الباعة أمام الإنتشار الكبير للتجارة الموازية خاصة عربات الخضر والفواكه التي تجوب شوارع المدينة قبل أن تستقر بمنطقة معينة بعيدا عن عيون رجال الأمن ومن الملفت للإنتباه هو الإقبال الكبير على شراء الأواني التي أصبحت عادة لدى الجزائريين رغم الغلاء الفاحش وتراجع القدرة الشرائية حيث أنك تعتقد للوهلة الأولى أن لا أحد بقي في بيته والكل خرج للتسوق واقتناء ما يلزمه وهنا يطرح السؤال هل يلزمهم فعلا أو أن الأمر بات أو أصبح عادة أو موضة جديدة تتكرر كل سنة سواء مع اقتراب شهر رمضان أوعيد الأضحى وعندما طرحنا السؤال على سيدة كانت بصدد شراء مقلاة قالت بأنها عادة فيجب شراء على الأقل كوب ليكون فأل خير لأنه في حالة لم تشتر العائلة أوان جديدة لاستقبال شهر رمضان يعد هذا فألا غير مستحب كأن تتكسر عدد كبير من الأكواب أو غيرها. فيما سألنا أحد الباعة ليجيبنا بسرعة أن الجزائريين يشترون كل شيء الأواني القدور، الأكواب، الصحون وكأنهم لا يملكون ما يأكلون فيه وهو ما يجعل تجارة الأواني الموسمية التي تنطلق عادة قبل شهر رمضان وكذا عيد الأضحى تجارة مربحة وندر أموالا على الشباب والمراهقين الذين أكلت البطالة أجسادهم وقضت على طموحاتهم .