أفرجت محكمة بئر مراد رايس، صبيحة أمس الأول عن المجاهد لخضر بورقعة، الذي كان رهن الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية سجن الحراش منذ تاريخ 30 جوان المنصرم. وستتم محاكمة بورقعة بتهمة إهانة هيئة نظامية والمساهمة في إضعاف الروح المعنوية لدى الجيش الوطني الشعبي، يوم 12 مارس المقبل وهو في حالة إفراج.وجاء قرار إخلاء سبيل بورقعة الذي اتخذته غرفة الاتهام لدى مجلس قضاء العاصمة، لأسباب صحية. ورحبت العديد من الشخصيات بقرار الافراج عن المجاهد لخضر بورقعة الذي تدهورت حالته الصحية كثيرا خلال فترة تواجده بالسجن. ومن بين الشخصيات التي رحبت بقرار الإفراج عن بورقعة كان رئيس حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة، الذي عبر عن سعادته إثر تلقيه خبر إطلاق سراح المجاهد لخضر بورقعة.وقال بن قرينة في منشور عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «بطريقي إلى تنشيط تجمع في جيجل تأتيني البشارة من فريق الإعلام أن العم و الصديق المجاهد لخضر بورقعة تم إطلاق سراحه إفراجا مؤقتا».وأضاف يقول: «إنها فرحة أدخلت السرور إلى قلبي و قلب العديد من الذين ناصروني و عموم الشعب الجزائري». وتابع : «لن تكتمل الفرحة إلا بالبراءة النهائية و الاحترام والتقدير لجهاد الرجل ونضاله وصموده ودعمه لقضايا الأمة وعلى رأسها القضية الفلسطينية» .كما بارك حزب جبهة التحرير الوطني إطلاق سراح المجاهد لخضر بورقعة الذي غادر المؤسسة العقابية بالحراش بعد 6 أشهر قضاها في الحبس المؤقت. وقدم الأمين العام بالنيابة للأفلان علي صديقي تهانيه للمجاهد بورقعة مثمنا إجراءات التهدئة التي من شأنها بعث الطمأنينة وإزالة التوترات. وأفرجت عدة محاكم اليوم عن 76 معتقلا محسوبا على الحراك الشعبي والمسيرات السلمية التي تعرفها الجزائر على رأسهم المجاهد لخضر بورقعة.من جهته أكد وزير الاتصال السابق عبد العزيز رحابي أن إطلاق سراح المجاهد لخضر بورقعة يعد مؤشرا إيجابيا قد يكون بمثابة بداية وضع إجراءات الثقة والتهدئة التي بدونها لا يمكن أن يفلح أي تصور للخروج من الأزمة.وحسب وزير الاتصال السابق فإن استقرار الوضع في الجزائر مسألة مستعجلة و ضرورية و تتطلب من رئيس الجمهورية اتخاذ قرارات شجاعة طبقا لصلاحياته الدستورية كرئيس للدولة، الضامن لوحدة الأمة و استقرار البلاد» .وختم رحابي بالقول «أدعو إلى تحقيق المطالب الشعبية المشروعة وأساند كل أشكال الحوار و التشاور من أجل حماية الجزائر من المخاطر المتعددة الأشكال التي تحيط بها».