رئيس الدائرة يؤكد على استئناف الأشغال قريبا الوضع الأمني يرهن مشروع تزويد سكان بابور بمياه وادي الأبيض يشتكي سكان دائرة بابور الواقعة شمال ولاية سطيف من أزمة المياه باعتبار أنه يتم تزويد المواطنين بالمياه الصالحة للشرب مرة كل خمسة أيام، فيما يبقى بعض السكان يتزودون بهذه المادة الحيوية بطريقة تقليدية عن طريق ملء الصهاريج من الينابيع المنتشرة بالمنطقة وما يكلفهم ذلك من كراء الجرارات والصهاريج كل مرة، يحدث هذا في الوقت الذي تزخر منطقة بابور على إمكانيات طبيعية هائلة تتمثل في خزان طبيعي ضخم وهو وادي الأبيض والذي يبعد عن مقر الدائرة بحوالي 15 كم، حيث لا يستفيد سكان بابور من هذا الوادي أبدا الذي يستوجب تدخل السلطات لتجسيد مشروع تحويل مياه وادي الأبيض إلى سكان بابور وحتى بلدية سرج الغول التي تعاني هي الأخرى من أزمة مياه الشرب، حيث علمت "آخر ساعة" من مصادر مطلعة أن الأشغال بدأت بعدما تم تسجيله بداية عام 2008، لكنه سرعان ما توقف المشروع بسبب الاضطرابات الأمنية الحاصلة بالمنطقة التي تعاني من نشاط الجماعات الإرهابية، خاصة وأنها في صراع دائم مع قوات الجيش بالمنطقة وتواصل حملات التمشيط، مما أدى إلى عزوف المقاولين وكذا الممولين على استكمال المشروع الذي يعد مكسبا هاما للمنطقة.من جهته أكد المسؤول الأول بدائرة بابور أن مشروع التحويل سيستأنف قريبا في ظل استقرار الأوضاع الأمنية بالمنطقة، حيث قال في هذا الصدد أن هذا المشروع سيقضي تماما على مشكل المياه بالمنطقة كون احتواء واد الأبيض على مخزون كبير للمياه باعتباره يقع بسفح جبل بابور الذي تكسيه الثلوج إلى غاية أواخر فصل الربيع، مما يجعله مصدرا هاما لتمويل دوائر وبلديات شمال ولاية سطيف بالماء الصالح للشرب.