يعيش سكان بابور في أزمة مياه خانقة، حيث تزود المساكن مرة كل خمسة أيام بالمياه الصالحة للشرب، فيما يبقى بعض السكان يتزودون بهذه المادة الحيوية بطريقة تقليدية عن طريق ملئ الصهاريج من الينابيع المنتشرة بالمنطقة، في انتظار تجسيد مشروع واد الأبيض المجمد بسبب الاضطرابات الأمنية والذي يبعد عن مقر الدائرة بحوالي 15 كم، والذي تم تسجيله بداية عام 2008، إلا أن تأخر انطلاق الأشغال به راجع إلى الاضطرابات الأمنية، خاصة وأن الجماعات الإرهابية في صراع دائم مع قوات الجيش بالمنطقة وتواصل حملات التمشيط، كما أن عزوف المقاولين يندرج كذلك من أهم الأسباب حسب تصريح رئيس دائرة بابور، وقد أكد ذات المسؤول أن المشروع سيقضي تماما على مشكل المياه بالمنطقة كون احتواء واد الأبيض على مخزون كبير للمياه باعتباره يقع بسفح جبل بابور الذي تكسيه الثلوج إلى غاية أواخر فصل الربيع، مما يجعله مصدر هام للمياه بشمال الولاية. من جهة أخرى ينتظر سكان بابور الوقت الذي يتم فيه تعبيد الطريق الوطني رقم 137 الرابطة بين سطيفوجيجل عبر بابور وزيامة منصورية، والذي يبقى المتنفس الاقتصادي الوحيد لبابور، حيث من شأنه أن يدفع بالحركة الاقتصادية إلى الأمام، ولدى زيارتنا تأكدنا أن الشطر الخاص بولاية سطيف جد مؤمن إلى غاية حدود ولاية جيجل بمنطقة إيراغن، وسيتم تعبيد الشطر الخاص بسطيف خلال هذا السداسي، وحسب شهادات ناقلي المسافرين فقد أكدوا لنا أن هذا الطريق يستعمل من طرف سكان المنطقة لا غير، وهذا راجع إلى المعرفة الجيدة بالأوضاع الأمنية على غرار باقي مستعملي الطريق الذين أخذوا نظرة سيئة على الوضع الأمني بالمنطقة، مؤكدا لنا أحد الخواص أن سكان بابور يتنقلون إلى ولاية جيجل باستعمال هذا الطريق.