قامت صباح أمس مصالح الدرك الوطني بفتح المفرغة العمومية بالبركة الزرقاء و فض احتجاج مواطني منطقة حجر الديس ببلدية البوني الذي استمر قرابة 20 يوما أمام المفرغة وهذا للمطالبة بحقهم في السكن كغيرهم من سكان الأحياء الأخرى ويتعلق الأمر بمواطني بوشارب إسماعيل ،عين جبارة والبركة الزرقاء الذين ضاقوا درعا من الوعود الكاذبة التي لم تجسد على أرض الواقع لحد الساعة رغم المعاناة التي يتكبدونها طيلة سنوات ، ماجعلهم يقدمون على غلق المفرغة العمومية كآخر حل بعد أن سدت جميع الأبواب أمامهم ،غير أن هذا الحل أثر كثيرا على مواطني بلدية سيدي عمار حيث باتوا مهددين بالأوبئة والأمراض بعد أن غرقوا في القمامة الأمر الذي استدعى تدخل مصالح الدرك الوطني التي تواجدت بكثافة صباح أمس وقامت بإنهاء هذا الاحتجاج،من جانب آخر تسبب غلق المفرغة العمومية بالبركة الزرقاء في وضع كارثي بالأحياء وغرق بلدية سيدي عمار في القمامة حيث تعيش أوضاعا أقل ما يقال عنها أنها مزرية وتنبئ بكارثة بيئية وصحية في حال ما ظل الوضع على ماهو عليه بسبب الانتشار الكبير للقمامة المنزلية وغياب ثقافة الوعي لدى بعض المواطنين ،ماجعل أغلب الشوارع والأحياء السكنية بالعديد من المناطق تتحول إلى مفارغ عمومية تتكدس فيها النفايات المنزلية، التي أصبحت الملجأ الوحيد للقطط والكلاب الضالة التي باتت تهدد حياة السكان، خاصة في الظلام، في حين ساهمت بشكل كبير في انتشار الأبقار الضالة وتكاثر الناموس والجرذان.وقد حمل سكان بلدية سيدي عمار كل المسؤولية للوضعية الكارثية التي تتخبط فيها إلى فشل سياسة المسؤولين المحليين، خاصة المنتخبين كونهم لم يساهموا في إيجاد حل لهذه الوضعية الكارثية التي تهدّد البيئة وتعكر صفو حياتهم بهذه التجمعات السكنية الكبيرة والتي تزداد يوما بعد يوم وسط فشل السلطات المحلية في حل هذا المشكل ،ما زاد الأمور سوءا ببلدية سيدي عمار هو غياب الإمكانيات المادية والبشرية حيث أن البلدية تفتقر لأدنى الوسائل للتصدي لمشكل القمامة ،حيث تفتقر أغلب هذه الأحياء إلى حاويات القمامة، كما أن حملات النظافة التي شهدتها البلدية من قبل كانت تمر جانبا عليها وفي كثير من الأحياء تتخطاها ،وهو ما شوه صورة البلدية وجعلها تعود سنوات إلى الخلف،كما أن الانتشار الكبير للقاذورات والقمامة، جعل أغلب هذه الأحياء السكنية تتحول إلى مفارغ عمومية تتكدس فيها النفايات المنزلية،وتنبئ بكارثة بيئية وصحية.