عبر ليلة أول أمس مواطنو بلدية سيدي عمار عن استيائهم وتذمرهم الشديدين من الوضعية الكارثية التي يتخبطون فيها والأوضاع المزرية التي يعيشون فيها مع مشكل القمامة التي غزت أغلب أحياء وشوارع البلدية بطريقتهم الخاصة حيث قاموا بحمل أكياس القمامة ورميها أمام مقر البلدية بعد أن لم يجد نداءهم آذانا صاغية من طرف السلطات المحلية ،لحل هذا المشكل رغم حل مشكل الشاحنات الذي كان يعتبر عائقا أمامهم و استفادة حظيرة البلدية من أربع شاحنات لجمع القمامة لكن كل ذلك لم ينفع وظلت دار لقمان على حالها ،ما جعل مواطني البلدية ينفذون تهديداتهم ويرمون القمامة أمام مقر البلدية كما أكدوا عزمهم على مواصلة الاحتجاج بهذه الطريقة كل يوم في حال لم تتحرك الجهات المعنية وتقوم بتنظيف أحيائهم ،خاصة أن الأمر زاد عن حده حسب المواطنين وهو ما نغص عليهم عيشتهم وجعلهم يعانون الأمرين خاصة مع انتشار الروائح الكريهة، و ما زاد الطين بلة انتشار الأبقار التي ساهمت في انتشار هذه الأوساخ و الناموس الذي حول ليلهم إلى نهار ،من جهتهم حمل السكان مصالح البلدية مسؤولية ما يحدث بسبب مشكل شاحنات القمامة التي لا تمر يوميا لحمل هذه القمامة ما يؤدي إلى تكدسها ويتم رميها في الطرقات نظرا لغياب الحلول وهو ما يتطلب حسبهم حلا في القريب العاجل إضافة إلى تدعيم الأحياء بحاويات القمامة خاصة أن أغلبها يعاني من نقص فادح ،وهو المشكل الذي شوه صورة البلدية وجعلها تعود سنوات إلى الخلف،كما أن الانتشار الكبير للقاذورات والقمامة وتراكمها بالأحياء، جعل أغلب الشوارع والأحياء السكنية بالعديد من المناطق تتحول إلى مفارغ عمومية تتكدس فيها النفايات المنزلية، التي أصبحت الملجأ الوحيد للقطط والكلاب الضالة التي باتت تهدد حياة السكان، خاصة في الظلام، في حين ساهمت بشكل كبير في انتشار وتكاثر الناموس والجرذان، حيث حمل السكان كل المسؤولية إلى فشل سياسة المسؤولين المحليين، خاصة المنتخبين كونهم لم يساهموا في إيجاد حل لهذه الوضعية الكارثية التي تهدّد البيئة وتعكر صفو حياة السكان بهذه التجمعات السكنية جراء عدم مرور شاحنات النظافة بأغلبية المواقع المتضررة،من جانب آخر وبعد حل مشكل شاحنات جمع القمامة كان مواطنو بلدية سيدي عمار يمنون النفس أن ينتهي الكابوس الذي لازمهم منذ أشهر مع القمامة وأن يتم حل هذا المشكل في القريب العاجل ونهائيا من أجل إعادة الاعتبار للبلدية التي تريفت وأصبحت في وضع لا تحسد عليه غير أن الأمور ظلت على حالها