قام أول أمس سكان حي عبد المجيد مختاري المعروف ب «القرية» بخرجة استثنائية حيث احتجوا على مصالح بلدية سيدي عمار بطريقتهم الخاصة حيث جلبوا أكياس القمامة ورموها داخل مقر البلدية وبالقرب من مكتب «المير» احتجاجا على مرور 10 أيام كاملة دون رفع القمامة في حيهم والإنتشار الفظيع للأوساخ والفضلات في المحيط القريب من سكناتهم. سليمان.ر / ص. ب وكشف السكان أن الروائح الكريهة أصبحت تنبعث من القمامة وأضافوا أنهم أصبحوا مهددين ب «الكوليرا» و»التيفوييد» ومختلف أنواع الأوبئة بسبب عدم تمكن مصالح البلدية من التخلص من هذا المشكل العويص، وسبق لسكان سيدي عمار وأن قاموا بخرجة مماثلة قبل أشهر حيث رموا أكياس القمامة أمام المدخل الرئيسي لبلدية سيدي عمار احتجاجا على تأخر رفع القمامة في أحيائهم، وسئم السكان من انتظار قيام مصالح بلدية سيدي عمار بدورهم وعملهم البسيط وهو التخلص من القمامة بشكل دوري ومنتظم، وتساءل المحتجون عن مصير الشاحنات التي استفادت منها البلدية وعن سبب عدم استغلاله وعن قضية العطب الذي تعرضت له شاحنات رفع القمامة، وطلبوا من الوالي الجديد جمال الدين بريمي بضرورة التدخل شخصيا وبحزم في هذه القضية، وفضحوا مصالح البلدية التي تقوم بذر الرماد في العيون عند قيامها بحملات النظافة الواسعة والتي تمس الشارع الرئيسي ويتركون المجمعات السكانية والأماكن التي توجد فيها العمارات مليئة بالأوساخ لأنها بعيدة عن الأنظار، ويعتبر التصرف الذي قام به سكان سيدي عمار عن طريق رمي الفضلات أمام مكتب «المير» بمثابة احتجاج استثنائي ومختلف عن أي احتجاج آخر ويؤكد أن سكان سيدي عمار لم يطلبوا المستحيل ويكشف مدى ضعف مصالح البلدية، وسبق ل «آخر ساعة» وأن كشفت من قبل عن المعاناة اليومية لسكان سيدي عمار وعدم تمكن الجهات المعنية من إيجاد الحلول لهذه القضية، ويوجد نقص فادح في الحاويات وعدم انتظام في مرور الشاحنات لرفع القمامة والعديد من النقائص التي يدفعها فاتورتها المواطن البسيط. غلق مواطني حجر الديس للمفرغة العمومية بالبركة الزرقاء زاد الطين بلة في سياق آخر زاد غلق المفرغة العمومية بالبركة الزرقاء التابعة إداريا لبلدية البوني من طرف مواطني حجر الديس الطين بلة ببلدية سيدي عمار التي غزتها القمامة وهذا للمطالبة بحقهم في السكن كغيرهم من سكان الأحياء الأخرى ويتعلق الأمر بمواطني بوشارب اسماعيل ،عين جبارة والبركة الزرقاء الذين داقوا درعا من الوعود الكاذبة التي لم تجسد على أرض الواقع لحد الساعة رغم المعاناة التي يتكبدونها طيلة سنوات ،وهو ما جعلهم يقدمون على غلق المفرغة العمومية كآخر حل أمامهم ايضا ،كما اكدوا ان غيرهم يحصلون على السكنات وهم ترمى عندهم القمامة ،في السياق ذاته تسبب غلق المفرغة العمومية بالبركة الزرقاء في وضع كارثي بالأحياء وغرق بلدية سيدي عمار في القمامة حيث تعيش اوضاع اقل ما يقال عنها أنها مزرية وتنبأ بكارثة بيئية في حال ما ظل الوضع على ماهو عليه بسبب الانتشار الكبير للقمامة المنزلية وغياب ثقافة الوعي لدى بعض المواطنين ،ما جعل أغلب الشوارع والأحياء السكنية بالعديد من المناطق تتحول إلى مفارغ عمومية تتكدس فيها النفايات المنزلية، التي أصبحت الملجأ الوحيد للقطط والكلاب الضالة التي باتت تهدد حياة السكان، خاصة في الظلام، في حين ساهمت بشكل كبير في انتشار الابقار الظالة وتكاثر الناموس والجرذان.