ارتفاع الطلب على المواد الغذائية بنسبة 30 بالمائة بسبب الكورونا صالح. ب تشهد مختلف الصيدليات ومحلات «كوسمتيك» المتواجدة على مستوى ولاية عنابة إقبالا منقطع النظير من طرف المواطنين لاقتناء الكمامات ومطهر اليدين كإجراء وقائي من فيروس الكورونا وسط الفوبيا والتخوفات من الإصابة بالعدوى بعد تفشي المرض في الجزائر وتسجيل أربعة حالات وفاة بهذا الفيروس القاتل الذي حصد أرواح المئات من المواطنين عبر دول العالم ومن أجل استطلاع الأمر والأوضاع قمنا بجولة ميدانية للصيدليات ومحلات كوسمتيك فلاحظنا توافد المواطنين عليها لشراء الكمامات والجل المخصص لليدين وهو عبارة عن احد المضادات الحيوية للفيروس التي يعوض غياب اللقاحات، وعلى سبيل المثال فحتى مادة الجيل الطبي أو السائل المصنوع من مادة الكحول غير متوفر أيضا ، وفئة كبيرة من الأشخاص الذين تحدثنا إليهم أصابهم الهلع والقلق نظرا لعدم توفر هذه المضادات الحيوية، وما اكده الصيادلة و اصحاب محلات «الكوسمتيك» أن المواطنين يوميا يشترون الكمامات ومطهر اليدين كإجراء وقائي ماتسبب في ندرتها وصرح أحد الصيادلة الذين تحدثنا معهم أن معظم الصيدليات تعاني نقص مطهر اليدين و الكمامات في هذه الفترة. كما أن أسعارها قد عرفت ارتفاعا كبيرا مقارنة عما كانت عليه قبل الاعلان عن انتشار الكورونا بالجزائر ،كما جاءت زيادة الطلب على الكمامات الطبية من قبل عامة الناس مباشرة عقب الإعلان عن تأكيد أول حالة «كورونا» بالجزائر، حيث تزايد الإقبال على الصيدليات التي استنفدت بدورها المخزون في وقت قياسي ولم تتمكن أغلبها من تغطية حجم الطلبات اليومية بسبب نقص الممونين إضافة إلى انتهاز بعضهم الوضع ورفع أسعارها ما جعل بعض الصيادلة يرفضون اقتناءها بالأسعار المفروضة والتي تسببت في خلق أزمة أمام غياب الرقابة. وفي ظل غياب مطهر اليدين بالصيدليات ومحلات الكوسمتيك اضطر عديد المواطنين لصنع المطهر بالبيوت كإجراء وقائي خاصة ان الوقاية خير من العلاج ،من جهتها منظمة الصحة العالمية، اكدت أن أكثر الطرق فعالية لمنع انتشار فيروس «كورونا» تتمثل في غسل اليدين جيدا لمدة 20 ثانية، بشكل متكرر خلال اليوم.وفي حال عدم توفر المياه، ينبغي استبدالها بمطهر لليدين يحتوي على كحول بنسبة تصل إلى 60 في المائة.وأوضح خبراء أن المقادير هي نصف كوب من كحول الأيزوبروبيل، ونصف كوب من «جل الصبار»، ووعاء متوسط الحجم وملعقة وزجاجة. من جانب آخر تشهد محلات بيع المواد الغذائية اقبالا وتهافتا كبيرا من طرف المواطنين الذين باتوا يشترون ضعف ما يحتجونه وهو ما دفع وزير التجارة رزيق لمخاطبة الجزائريين عبر صفحته الرسمية على الفايسبوك بعد الاقبال الكثيف على المحلات والمساحات التجارية حيث كتب:» لا تقلقوا …مخزون الجزائر الغذائي يكفي لأكثر من سنة..لذا لا داعي للهلع والتخزين العشوائي للمواد الغذائية»،من رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين، الطاهر بولنوار، اكد بأن المخزون المتوفر من المواد الغذائية عبر أسواق الجملة يكفي لتلبية الطلب خلال الأشهر القادمة إذا ما عرف ارتفاعا بسبب التخوف من انتشار فيروس كورونا المستجد.وكشف بولنوار بأن الطلب على المواد الغذائية العامة ارتفع بنسبة 30 بالمائة خلال 48 ساعة الأخيرة خاصة بما يتعلق بالبقوليات و الحبوب الجافة، الدقيق، مشتقات العجائن، الحليب، الزيت، السكر، القهوة، المصبرات و المعلبات. وطالب المتحدث من ممثّلي الجمعية عبر الولايات المساهمة في حملات التحسيس للوقاية من انتشار المرض، بالعمل على التأكيد على أصحاب الخدمات ودور الحلاقة على تعقيم أرضية المحلات وأدوات العمل، مع الزام عمال المخابز والمقاهي على ارتداء القفازات.وأشار رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين إلى أن كل تصرّف لاستغلال انتشار المرض في التجارة يعتبر غير أخلاقيّ زيادة على تعرّض صاحبه للعقوبة بتهمة المضاربة، في حين أكد بأن شبكات التوزيع تبقى مفتوحة و تستمرّ في ضمان الخدمة .