احتج امس عمال المؤسسة الاستشفائية لثنية العابد من اطباء وممرضين وشبه طبيين، على الوضع الذي تشهده المؤسسة، رافعين من خلاله جملة مطالب، لوالي الولاية بضرورة التدخل العاجل وتوفير مختلف المعدات اللازمة، وجاءت الوقفة الاحتجاجية هذه، على خلفية تأكد اصابة ثلاثة اشخاص بفيروس كورونا كوفيد 19، حيث كانت الاسبوع الماضي قد استقبلت المؤسسة الاستشفائية اول حالة للوباء لطبيب مغترب، قبل ان يتم امس الاول التاكد من اصابة اثنين من اقاربه بالوباء، الذي نقل اليهم العدوى، بعد عودته من فرنسا، حيث تبين من بين المصابين عجوز تبلغ من العمر 84 سنة، تم نقلها مساء امس الاول الى مستشفى أريس لتلقي العلاج اللازم، بحكم كبر السن ومعاناتها من مرض مزمن، وكذا افتقار مستشفى ثنية العابد المفتوح حديثا لمختلف المعدات والتجهيزات، وكذا لاطباء مختصين، غير ان العجوز وبعد وصولها الى مستشفى اريس تم ارجاعها الى مستشفى ثنية العابد، وهو الامر الذي اثار حالة من الغضب، وجعل المعنيين يطالبون الوالي بالتدخل، لاجل توفير مختلف المعدات اللازمة، سيما ما تعلق بوسائل الانعاش وذلك للتكفل بالمرضى خاصة الذين يعانون من الامراض المزمنة، بالاضافة الى المطالبة بتزويد المستشفى بمختصين في الانعاش والامراض المعدية وغيرها من الاختصاصات التي يفتقر اليها المستشفى، وكذا افتقاره لاسرة الانعاش، حيث اقترح المحتجون جلب البعض منها من مستشفى اريس، بعد رفض هذا الاخير قبول المرضى على غرار حالة العجوز، التي وجدت نفسها بين كر وفر بين المؤسستين الاستشفائيتين الاولى تحججت بانعدام التجهيزات والمعدات اللازمة للتكفل بحالتها، والثانية تحججت باستقرار حالتها ووجوب ارجاعها الى مستشفى بلدتهاهذا جدير بالذكر ان ولاية باتنة وبالتنسيق مع فعاليات المجتمع المدني والجمعيات التضامنية، قد ارسلت مساء امس الاول شحنة مساعدات تضامنية لمساعدة العاملين في المجال الطبي بهذه المؤسسة والذين يحشدون جهودهم ويقفون في الصفوف الامامية في مكافحة هذا الوباء، على غرار الأفرشة ومختلف الحاجيات. في انتظار تدخل الجهات المعنية وعلى راسها والي ولاية باتنة للنظر في المطالب المرفوعة من جهة، واتخاذ الاجراءات اللازمة للتكفل بالمصابين بفيروس كورونا من جهة اخرى، خصوصا وان منطقة ثنية العابد قد سجلت بها أعلى نسبة للاصابات عن بقية مناطق الولاية الاخرى، كما انها اول نقطة على مستوى الولاية ظهر بها الوباء.