تشهد ولاية قالمة على غرار باقي ولايات الوطن و خاصة الضاحية الغربية منها أزمة حادة في مادة حليب الاكياس والسميد خلال هذه الأيام ، على غرار بلديات عين مخلوف ،عين رقادة و برج صباط وحتى وادي الزناتي ، وهو الأمر الذي دفع بالمواطن البسيط إلى التعبير عن استيائه الكبير إزاء غياب هذين المادتين التي تعدا أساسيتين ، وحسب الاستطلاع الذي قمنا به فقد اكتشفنا أن الكمية التي توزع على التجار في غالب الأحيان لا تلبي كمية الطلب، وحسب المعلومات المستقاة فإن أي عائلة متوسطة الأفراد تحتاج إلى أربعة أكياس من الحليب يوميا، في حين أن هذه الكمية تكون أقل في البلديات المذكورة ، والحديث حول موضوع هذه الأزمة معقد ومتشعب، بسبب وجود تضارب في الآراء بين المنتجين والموزعين وحتى التجار أنفسهم، كذلك بالنسبة لمادة السميد بحيث ومع حلول موجة كورونا سارع الكثيرون لاقتناء هذه المادة تحسبا لأي طارئ ليخلق الأمر بذلك ندرة حادة في هذه المادة،اين خلق انتشار فيروس كورونا أزمة حقيقية في مادة السميد، والتي اختفت من الأسواق بين ليلة وضحاها وبشكل ملفت، اين انتشرت مخاوف وهواجس لدى المواطنين من شبح الندرة والذي بدوره أصاب مادة السميد، بحيث باتت هذه المادة الأكثر طلبا من بين السلع خلال هذه الأيام، إذ تشهد مادة السميد ندرة حادة بمحلات التجزئة والمحلات التجارية الأخرى أين بات الحصول على كيس السميد أمرا أشبه بالمستحيل خلال هذه الايام التي تتزامن وانتشار وباء كورونا المستجد، وقد أشار عدد من المواطنين بأنه لا وجود بما يسمى السميد بالمحلات خلال هذه الأيام وخصوصا أن رقعة الطلب عليه توسعت بشكل ملحوظ أين عمد المواطنون لاقتنائه تحسبا لطوارئ قد تحدث مستقبلا وتفاقم الأوضاع الراهنة ، ولم تتوقف ندرة السميد على هذا النحو لتنتقل إلى جشع التجار الذين وجدوا ضالتهم خلال هذه الأيام بحاجة المواطنين لاقتناء السلع، بحيث عمد الكثير من التجار إلى تكديس مادة السميد على وجه الخصوص على ان تباع بأسعار ملتهبة وقت الذروة، فيما يقوم آخرون بتوفيرها بأسعار مضاعفة لما كانت عليه سابقا، وقد أثارت تصرفات التجار استياء واسعا في أوساط المواطنين في الوقت الذي زاد الطلب على السميد ،أين لم يقبل المواطنون هذه التصرفات الغير اللائقة التي من شأنها استنزاف جيوب المواطنين في ذروة الأزمة … و هو الأمر الذي أدى بالمواطنين إلى مطالبة الجهات المعنية بتوفير هتين المادتين بكميات تلبي احتياجات سكان هذه المناطق خاصة في الظرف الراهن ،مبدين في الأخير تذمرهم إزاء تجدد ندرتها من حين لآخر بعد ما كانت متوفرة في وقت مضى.