تعرف بعض بلديات ولاية قالمة هذه الأيام ، أزمة حادة في حليب الأكياس في الأسواق والمتاجر، خاصة بالجهة الغربية للولاية على غرار بلديات عين مخلوف تاملوكة ،عين رقادة و برج صباط وحتى وادي الزناتي ، وهو الأمر الذي دفع بالمواطن البسيط إلى التعبير عن استيائه الكبير إزاء غياب هذه المادة التي تعد أساسية في غذاء الأطفال وهو ما جعلهم يلجؤون إلى اقتناء حليب الغبرة أو ما يعرف بالحليب الجاف الذي أصبح ثمنه غاليا جدا، حيث فاق سعره عتبة ال 500 دينار للعلبة الواحدة، وحسب الاستطلاع الذي قمنا به فقد اكتشفنا أن الكمية التي توزع على التجار في غالب الأحيان لا تلبي كمية الطلب، وحسب المعلومات المستقاة فإن أي عائلة متوسطة الأفراد تحتاج إلى أربعة أكياس من الحليب يوميا، في حين أن هذه الكمية تكون أقل في البلديات المذكورة ، والحديث حول موضوع هذه الأزمة معقد ومتشعب، بسبب وجود تضارب في الآراء بين المنتجين والموزعين وحتى التجار أنفسهم، أين تعرف مختلف نقاط البيع الخاصة بحليب الأكياس أزمة خانقة في التزود به، الأمر الذي ألزم السكان بالبحث اليومي عنه في أي مكان لدرجة التنقل حتى إلى البلديات المجاورة من أجل الحصول على كيس أو كيسين ، وفي لقاء جمعنا مع قاطني بعض هذه البلديات، أكدوا لنا أن حليب الأكياس لمن استطاع إليه سبيلا في ظل الندرة الحادة له خاصة في الفترة الأخيرة، الأمر الذي أدى بهم إلى البحث اليومي عنه بأية طريقة ، الأمر الذي أدى بهم إلى مطالبة الجهات المعنية بتوفير حليب الأكياس بكميات تلبي احتياجات سكان هذه المناطق، مبدين في الأخير تذمرهم إزاء تجدد ندرة حليب الأكياس، متسائلين عن الأسباب الحقيقية لهذه الندرة المفاجئة له.