قال رئيس منظمة أوبك، وزير الطاقة محمد عرقاب، إن المنظمة تتوقع مستوى أسعار النفط عند 40 دولارا للبرميل بحلول النصف الثاني من العام الجاري. وقال الوزير محمد عرقاب، في مقابلة مع الإذاعة الوطنية أن أسعار النفط ستصعد خلال ماي وجوان المقبلين إلى متوسط 35 دولار للبرميل، بالتزامن مع تنفيد اتفاق لخفض الإنتاج. وأشار وزير الطاقة، إلى أن الأسواق بدأت بإعطاء إشارات إيجابية خلال الأيام الأخيرة الماضية، بعد التراجع الكبير منتصف الأسبوع الماضي. وبرر عرقاب توقعاته ببداية تعافي الأسعار، إلى جانب اتفاق خفض الإنتاج، بإجراءات تعليق الحجر الصحي جراء فيروس كورونا، لدى عدة دول منها الصين وأوروبا. وتشغل الجزائر الرئاسة الدورية لمنظمة الدول المصدرة للنفط أوبك، حتى نهاية ديسمبر المقبل. وقبل أسبوعين، اتفق تحالف (أوبك+) على خفض إنتاج النفط بمقدار 9.7 ملايين برميل يوميا، يبدأ اعتبارا من مايو المقبل ولمدة شهرين، في اتفاق وصف بأنه أكبر خفض تاريخي للإنتاج. وسيتم تقليص خفض الإنتاج إلى متوسط 8 ملايين برميل يوميا، اعتبارا من جويلية المقبل حتى نهاية 2020، يتبعه اتفاق بتقليص خفض الإنتاج إلى 6 ملايين برميل يوميا، يبدأ مطلع 2021 حتى افريل 2022. وفي موضوع اخر طمأن وزير الطاقة، بامتلاك الجزائر احتياطي من المحروقات يمتد الى 27 سنة حيث بلغ 1340 مليون طن. وأوضح عرقاب أن احتياطي النفط الذي تمتلكه الجزائر، يمثل 10 مليار برميل نفط لانتاج يمتد ل 27 سنة. وفيما يخص احتياط البلاد المؤكد من الغاز، فيبلغ حسب تصريح وزير الطاقة، 2368 مليار متر مكعب، فيما تمتلك الجزائر 260 مليون طن من المكثفات. وللإشارة فقد توقع البنك التجاري الألماني “كومرتس بنك” أن تتعافى أسعار النفط نهاية 2020 بتسجيل البرنت 40 دولار للبرميل. كما توقع البنك الألماني أن تؤدي تخفيضات الإنتاج مصحوبة بانتعاش الطلب إلى إعادة توازن سوق النفط في السداسي الثاني من 2020. وأضاف البنك إلى استمرار تقلب الأسعار حاليا وتوقع تسجيل أسعار البرنت بين 15 و25 دولار للبرميل. وسجلت أسعار خام البرنت 21.91 دولار للبرميل بعد انهيارها إلى أدنى مستوياتها الأسبوع الماضي. كما عرفت أسعار الخام الأمريكي استقرارا في حدود 17.19 دولار للبرميل.