* عرقاب: يجب اتخاذ إجراءات سريعة لإعادة التوازن للسوق * ستاندرد تشارترد يخفض توقعاته لأسعار النفط سوناطراك-ايني: التوقيع على اتفاق تسويق الغاز الجاف إلى غاية 2042 تراجعت أسعار النفط بمقدار الثُلث الاثنين وهو الانخفاض الأكبر منذ حرب الخليج عام 1991 بعدما بدأت السعودية حرب أسعار مع روسيا بخفض أسعار البيع والإشارة إلى أنها ستزيد الإنتاج فى سوق تعانى أصلا من فائض فى الإمدادات ومن تداعيات تفشى فيروس كورونا. وخفض بنك ستاندرد تشارترد الاثنين توقعاته لأسعار النفط لعامى 2020 و2021، حيث قال إن حرب الأسعار التى أشعل فتيلها انهيار اتفاق بين منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجين آخرين ستكون شديدة وطويلة على الأرجح. وقلص البنك متوسط توقعاته لخام برنت لعام 2020 إلى 35 دولارا للبرميل من 64 دولارا وخفض متوسط توقعاته للخام لعام 2021 إلى 44 دولارا للبرميل من 67 دولارا للبرميل فى وقت سابق. أما بالنسبة لأسعار خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي، خفض البنك توقعاته لعام 2020 إلى 32 دولارا للبرميل من 59 دولارا وتوقعاته لعام 2021 إلى 41 دولارا للبرميل من 63 دولارا. وفي ذات السياق، دعا محمد عرقاب وزير الطاقة الاثنين، باتخاذ إجراءات عاجلة من أجل إعادة التوازن لسوق النفط بعد انخفاض سعره جراء أزمة فيروس كورونا. وأشار عرقاب فى تصريحات له الاثنين، إلى أن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون أصدر تعليمات صارمة بإطلاعه بكل المعلومات والتفاصيل المتعلقة بسوق النفط ومتابعة مستجدات سوق النفط الدولية والوطنية. وأضاف وزير الطاقة، أن الرئيس تبون أمر بضرورة تكثيف المشاورات والمحادثات بين البلدان المنتجة والمصدرة للنفط والمستهلكة من أجل تقريب وجهات النظر فيما بينها، مشيرا إلى أن تأثير فيروس كورونا كان كبيرا على أسعار النفط دوليا. وكشف الوزير عن أن العالم سجل تراجعا كبيرا في الطلب على النفط، مما أدى إلى انهيار أسعار النفط إلى ما دون ال35 دولار للبرميل، موضحا أنه منذ مغادرته اجتماع منظمة الأوبك يوم الجمعة الماضي، والمواصلات والمشاورات مستمرة حتى الآن. وقال إن “الجزائر بصدد إجراء مشاورات حتى صبيحة اليوم، بين الدولة المنتجة والمصدرة للنفط، والدول المنتجة، والدول المستهلكة له، وسيكون هناك تدخل سريع من دول أوبك وخارجها، بعد تحليل دقيق لسوق النفط”. وأوضح أن المشاورات لا تزال مستمرة فى هذا الشأن، محذرا من أن بقاء الوضع بهذه الصورة، سيكون ذو تأثير سلبى على الجميع منتجين ومستهلكين. واردف عرقاب يجب إتخاذ إجراءات سريعة لإعادة التوازن للسوق، واتفاق التعاون بين أوبك وغير أوبك هو الحل الأمثل”، مشيرا إلى أن العالم مر بوضع مشابه في عام 2014 حين انخفضت أسعار النفط إلى 20 دولارا للبرميل. وأستكمل، أن بفضل اللقاءات والمشاورات توصلنا إلى اتفاق الجزائر سنة 2016، والذى بقى سارى المفعول حتى اليوم”، مشيرا إلى أن اللقاءات أسفرت عن اتفاق التعاون، والذي يعتبر بمثابة آلية تفاعل إيجابى فى سوق النفط الدولية والوطنية. وخلال اتفاق استمر ثلاث سنوات بين أوبك وروسيا يوم الجمعة تداعى بنك ستاندرد تشارترد بعد أن رفضت موسكو تخفيضات أكبر للنفط. وقال البنك إنه من المتوقع أن تزيد إمدادات النفط كثيرا بعد هذا الفشل، مشيرا إلى أنه من غير المتوقع أن تحقق السوق التوازن قبل منتصف 2021 إذا استمرت حرب الأسعار. ويتوقع محللو ستاندرد تشارترد أن تزيد السعودية إنتاجها من النفط الخام ليقترب من 11 مليون برميل يوميا فى أبريل نيسان ثم تزيده أكثر إلى 11.8 مليون برميل يوميا بحلول نهاية الربع الثانى من عام 2020. والأحد، خفضت السعودية أسعار النفط لشهر أفريل القادم، وسط توقعات بإعلان باقي المنتجين خفض في الأسعار خلال وقت لاحق اليوم. والجمعة، رفضت روسيا مقترحا جديدا لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بشأن تعميق وتمديد اتفاق خفض الإنتاج حتى نهاية 2020، بحجم خفض كلي 3.2 ملايين برميل يوميا. واعتبرت وكالة “بلومبرغ” الاقتصادية أن سبب رفض روسيا التوقيع على تعميق وتمديد اتفاق خفض إنتاج النفط هوالنفط الصخري، الذي تعد الولاياتالمتحدة أكبر منتج عالمي له. وترى روسيا، حسب الوكالة، أن الوقت قد حان للضغط على الأميركيين الذين زادوا من حجم إنتاج النفط الصخري، بينما أبقت الشركات الروسية على نفطها في الآبار امتثالا لاتفاق خفض الإنتاج.