تحول حي جبانة ليهود الشعبي المعروف بمدينة عنابة في الفترة الأخيرة وبعد غلق المحلات وتعليق عدة نشاطات تجارية من طرف الحكومة في إطار الإجراءات الاحترازية لمكافحة كوفيد19 وبعد تسجيل العديد من الإصابات بهدا الفيروس القاتل إلى سوق مفتوح للباعة الدين اغتنموا الفرصة لإعادة الأسواق الموازية وسط انعدام الوعي والتخوف من الفيروس حيث أن أولئك الباعة يقومون بعرض بضائعهم وسلعهم المتنوعة ونصبها فوق الأرصفة والطرقات بمختلف أرجاء وشوارع الحي بدون مبالاة و ما زاد الطين بلة هو الإقبال الكبير من طرف المواطنين القادمين من كل مكان لشراء واقتناء حاجياتهم من هدا السوق المفتوح وسط الاكتظاظ والازدحام ومن بينهم نساء بصحبة أطفالهم بغرض شراء كسوة العيد وخاصة أن الفترة تتزامن مع مع اقتراب عيد الفطر وبهدا فان أولئك الوافدين على السوق وجدوا بأنه الحل لشراء الألبسة و الاحدية لأولادهم متناسين ضرورة الالتزام بالطرق الوقائية لتفادي انتشار عدوى فيروس كورونا والمتمثلة في ارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي بالشوراع و بهدا فان المشهد الذي يميز الحي يوميا من الصباح إلى المساء توافد كبير وتدافع المواطنين على تلك السلع المعروضة على الأرصفة وليس هدا فقط بل المشهد الأكثر تميزا هو حدوث معارك وشجارات حادة مابين الباعة من اجل الأماكن وحتى لسبب آخر أين يتم استعمال فيها كل أنواع الأسلحة البيضاء والمحظورة كالسكاكين وحتى الخطيرة منها بالإضافة إلى الشتم والتلفظ بألفاظ غير أخلاقية والكلام الفاحش وهدا ما أثار استياء وتدمر سكان الحي و بالأخص سكان عدل الدين بدورهم عبروا عن سخطهم إزاء هده التصرفات والتجاوزات التي حولت حيهم إلى حي يتميز بالفساد وناهيك عن بيع الأقراص المهلوسة جهرا نهارا و بالإضافة إلى التجمعات بمداخل العمارات التي تحولت هي أيضا لغرفة لتبديل الملابس دون احترام السكان الدين نددوا بتدهور الوضع وتحول حيهم إلى سوق مفتوح وحلبة معارك مع الصب والشتم بدون مراعاة وخاصة أن الفترة تتزامن مع شهر رمضان الفضيل ولهدا فان السكان ابدوا استيائهم من الوضع وهدا بالرغم من الشكاوي العديدة إلى الجهات المعنية من بينهم القطاع الحضري الثاني التابع لمصالح البلدية لمطالبة بالتدخل و إزالة السوق ولكن لا حياة لمن تنادي وفي الوقت الذي يتدخل فيه أعوان الأمن بتفريقهم ولكن بعد ذهابهم وخروج الأمن من الحي يعود السوق من جديد أي أن الباعة في لعبة الفرو الكر مع مصالح الأمن وهدا الوضع المزري للحي أصبح يقلق السكان الدين بدورهم متخوفون من حدوث كارثة صحية وخاصة في زمن كورونا وان يتحول الحي إلى بؤرة للوباء ومن جهة أخرى يشتكي سكان الحي من انتشار الفضلات والقمامة المرمية عبر الأرجاء وخاصة أن المكان المخصص لها متواجد بالقرب من مدخل مخبزة الحي وكما أن حاوية واحدة فقط لا تكفي لكل تلك الفضلات و الأوساخ وهو ماساهم في تدهور الوضع البيئ للحي و بالأخص حي عدل يناشدون الجهات المعنية بضرورة تزويد الحي بحاويات إضافية للاستيعاب الكميات الهائلة من الفضلات التي ترمى لكي لا تنتشر في الأرض ومع ضرورة تغيير مكان رمي الفضلات إلى مكان آخر بعيدا عم مداخل المحلات وبالضبط بعيدا عن المخبزة لان تراكم الفضلات يساهم في انتشار الجراثيم والميكروبات وخاصة مع الوضع الراهن الذي تعيشه البلاد جراء تفشي وباء كورونا القاتل