يشهد سوق دبي، الكائن في بلدية باب الزوار انتشارا كبيرا للقمامة في كل جوانبه، وذلك بسبب التجار الفوضويين الذين ينتشرون بكثرة عبر مداخل السوق حيث يخلفون كل يوم من ورائهم كميات هائلة من الفضلات منتشرة في أرجائه، الأمر الذي أدى في الكثير من الأحيان إلى نشوب شجارات بين التجار القانونيين الذين يملكون محلات بداخل السوق والتجار الفوضويين الذين ارتفع عددهم مؤخرا· فبالإضافة إلى القمامات التي يتركها التجار الفوضويون فإن سكان حي الجرف المحاذي لسوق دبي لهم دور كبير فيما آل إليه هذا الأخير، حيث يقومون برمي فضلاتهم من القمامة بجانب السوق، مما شكل مزبلة كبيرة شوهت المكان، حتى أصبح المكان لا يطاق، كما تقول إحدى النسوة من باب الزوار التي جاءت من أجل اقتناء بعض الأغراض لبيتها "لقد أصبحت الأمور لا تطاق في ظل الانتشار الكبير للقمامة لا أدري من هو المتسبب في ذلك"، في حين يقول السيد "م. محمد"، بأن التجار ليسوا مسؤولين لوحدهم، إنما سكان الحي لهم المسؤولية كذلك، ففي الكثير من الأيام شاهدت بعض النسوة والأطفال يرمون قمامات بيوتهم من النوافذ وبالقرب من السوق، رغم وجود أمكنة خاصة برمي النفايات في أزقة الحي . كما حمّل المواطنون مسؤولية انتشار القمامة في سوق دبي إلى مسؤولي البلدية، الذين لا يبالون بالحالة التي آل إليها السوق، ولا يراقبون الباعة الفوضويين، بالإضافة إلى غياب حاويات تكفي لنفايات المواطنين في حي الجرف، الذي يعتبر من أكبر أحياء بلدية باب الزوار، إضافة إلى عدم قيام عمال البلدية بدورهم على أكمل وجه. من جهة أخرى، ولمعرفة المتسبب فيما آل إليه أحد أهم أسواق العاصمة من إهمال كبير، اتصلنا بنائب رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية باب الزوار والمترشح لرئاسة البلدية، السيد عبد القادر بن شقال، والذي قال لنا بأن مشكل النفايات تعاني منه أغلب أحياء بلدية باب الزوار، وهذا الأمر يرجع إلى السياسة التي كان يطبقها المسؤولون السا بقون الذين لم يستشيرونا يوما في وضع خطة للقضاء على هذا الاشكال الذي لازم بلديتنا