تشهد العديد من الأحياء الشعبية بمدينة عنابة حالة من التسيب والفوضى وانتشار كبير للباعة الفوضويين الذين باتوا يخرقون حالة الحجر الصحي خاصة ببلديات عنابة ،البوني ،وسيدي عمار. تعرف العديد من الأسواق الشعبية على مستوى بلديات عنابة هذه الأيام، اكتظاظا من طرف المواطنين، خاصة بأحياء بوزعرورة ،جبانة ليهود ،حجر الديس ،سيدي سالم هذا بالرغم من تطبيق حالة الحجر الصحي الأمر الذي يثير هلع ساكنة السكان،خصوصا الملتزمين بإجراءات الوقاية ،ما يجعل الشروط الصحية التي تأمر السلطات باتباعها وكذا مسافة الأمان منعدمة، الشيء الذي يزيد احتمال انتقال عدوى الإصابة بفيروس كورونا المستجد بين المواطنين بدرجة كبيرة ،حيث اكد بعض المواطنين أنه مع الحجر الصحي و شهر رمضان المبارك فإن بعض العنابيين صاروا يسهرون الليل، وبالتالي يكون الاستيقاظ من النوم متأخرا، ما يجعلهم يسارعون الزمن للتوجه صوب هذه الأسواق دفعة واحدة ،كما طالبوا بتشديد الرقابة من طرف السلطات المحلية وإلزام رواد الأسواق والباعة على اتباع التعليمات الصحية وترك مسافة الأمان،في ذات السياق تثير الطريقة التي يتوافد بها المواطنون على هذه الأسواق الشعبية هلعا في صفوف المواطنين الملتزمين بالحجر الصحي،وهو ما وقفنا عليه اول امس بحجر الديس حيث أنه بالرغم من التعليمات الصحية إلا أن الوضع يبدو عاديا وكأن المنطقة لا توجد في حالة حجر صحي نفس الأمر بحي سيدي سالم وعديد الأحياء الأخرى.ويطالب الملتزمون بالحجر الصحي من السلطات العمومية بالتدخل الصارم في مثل هذه النقاط السوداء والتجمعات، من أجل وضع حد لحالة الفوضى التي تعرفها والتي قد ينتشر عبرها الفيروس في صفوف الساكنة بمدينة عنابة،خاصة ان الكثير من المواطنين بالأحياء الشعبية باتو غير ملتزمين بالحجر الصحي ،وهو الوضع الذي يحرك فعاليات جمعوية من أجل الدعوة إلى وجوب تحرك السلطات المحلية لوقف حالة التسيب والفوضى، التي قد تتسبب في كارثة صحية وإصابة مواطنين آخرين بالفيروس. محلات بيع الملابس تخرق التعليمات و الباعة الفوضويين يسيطرون على الطرقات مع اقتراب عيد الفطر تزامنا وانطلاق العد التنازلي لاستقبال عيد الفطر المبارك تشهد العديد من محلات بيع الملابس و الحلاقة خرقا من طرف التجار رغم التعليمات التي تنص على غلق هذه المحلات للوقاية من انتشار فيروس كورونا ،وكانت ولاية عنابة في بيان لها قد امرت بغلق قاعات الحلاقة ومحلات بيع الحلويات الشرقية و محلات بيع الالبسة والأحذية و غيرها من المحلات التجارية التي تمارس نشاطات أخرى و التي تم إعادة فتحها مؤخرا، بعد تسجيل إخلال بالاحتياطات والتدابير الصحية ،هذا قبل أن يصدر بيان قبل ايام قليلة من فتح المحلات من أجل غلقها مجددا ،حيث جاء فيه أن القرار الولائي بغلق المحلات التجارية الموجه لكافة التجار الحرفيين يشمل غلق قاعات الحلاقة والألبسة والأحذية و محلات المرطبات والحلويات التقليدية و التجارة الكهرومنزلية والأدوات والأواني المنزلية والاقمشة والخياطة ومنتوجات مستحضرات التجميل والعطور .وأشار ذات المصدر أن إجراءات الغلق تم اتخاذها حرصا على صحة وسلامة المواطنين في إطار تعزيز تدابير الوقاية من انتشار فيروس كورونا المستجد كوفيد-19 ، و نظرا لما تم تسجيله بخصوص الإخلال بتدابير الوقاية و التباعد الاجتماعي التي من شأنها أن تبطل النتائج المحققة على الصعيد الوبائي والصحي ودعا ذات البيان المواطنين الى ضرورة تفادي الازدحام على مستوى أسواق الخضر والفواكه ومحلات بيع المواد الغذائية المرخص لها وأخذ كافة احتياطات الوقاية ،والبرغم من كون السلطات تعمل على تقديم توضيحات وتوجيهات للمواطنين خلال فترة التسوق، فإن مواطنين يتجمهرون وسط هذه الأسواق الشعبية دون التقيد بالتعليمات؛ وهو ما يشكل خطرا على صحتهم وصحة الآخرين ،من جهتهم الباعة الفوضويين زادوا الطين بلة حيث سيطروا على اغلب الطرقات بالاحياء الشعبية وسط اقبال كبير من طرف المواطنين عليهم الأمر الذي عقد اكثر من الحجر الصحي.