قررت الحكومة في اجتماعها أمس الأربعاء إجبار المواطنين على وضع الكمامات اعتبارا من أول أيام عيد الفطر المبارك، وهذا للحد من انتشار وباء كورونا وانتقال العدوى بين الأفراد، حيث سيتعرض المخالفون لهذا الإجراء الصارم إلى عقوبات قانونية.ويأتي هذا الإجراء الذي يدخل في إطار مكافحة فيروس "كورونا"، نظرا لما تعرفه مناسبة العيد من تجمع وزيارات عائلية وتلاقي.وفي هذا الصدد، فإنه يمنع منعا باتا دخول الأماكن العمومية كالأسواق المغطاة وغير المغطاة، والمحلات التجارية والمقابر والمرائب وغيرها دون ارتداء كمامة، إضافة إلى ضرورة احترام اجراءات التباعد المكاني والمسافات القانونية المحددة.هذا وستوضع في متناول المواطنين إمكانيات الحصول على الكمامات على نطاق واسع، حيث تتكفل بعملية التوزيع على المواطنين لجان المجتمع المدني ومختلف جمعياته.وقد عبرت الحكومة عن ثقتها "المطلقة" في استجابة المواطنين ووعيهم وتضامنهم في هذه المرحلة من التعبئة الشعبية للتصدي لوباء كورونا المستجد "كوفيد 19".من جهته أكد عضو لجنة رصد ومتابعة انتشار فيروس كورونا البروفيسور "رياض محياوي" على ضرورة تعميم ارتداء الكمامة، كاشفا أن سعر الكمامة الموجهة للجميع لن يتجاوز 40 دينار جزائري.وقال يحياوي للإذاعة الجزائرية أمس الأربعاء "لا ندري ماذا سيحدث مستقبلا، لكن ارتداء الكمامة عامل مهم … إذا ارتدى الجميع الكمامة نستطيع تجاوز الوباء".وكشف البروفيسور أنه سيتم توفير الكمامات بكميات كافية ولن يتجاوز سعرها 40 دينار.وعن رفع الحجر الصحي، أكد يحياوي "يجب أن نبقى حذرين، ملتزمين، متضامنين، ومحترمين لإجراءات الوقاية قبل الشروع في رفع الحجر".كما كشف عضو لجنة متابعة الجائحة عن تواجد 26 مريضا فقط في العناية المركزة عبر مختلف مستشفيات الوطن.هذا وأكد وزير الصحة وإصلاح المستشفيات أمس على ضرورة ارتداء الكمامات التي أصبحت علميا ضرورية لجميع الأشخاص، والتي تعد أحد الإجراءات الوقائية الحاسمة.وأشار عبد الرحمان بن بوزيد، إلى أنّ الكمامة المصنوعة من النسيج صالحة للوقاية من الفيروس لأنها تمنع قذف الجزيئات السائلة من الفم عند التكلم أو عند العطس.وأضاف وزير الصحة للإذاعة الجزائرية، أن عدة قطاعات ساهمت في صناعة الكمامات محليا على غرار قطاع التكوين المهني وقطاع السياحة والصناعات التقليدية، مما سيسمح بالوصول إلى إنتاج مليون كمامة في اليوم.وقال بن بوزيد إن تلك الكمامات يمكن استعمالها العديد من المرات شرط تعقيمها.