استأنفت القنصلية العامة لفرنسا في الجزائر العمل وفتح أبوابها أمام المواطنين منذ يوم أمس الأول باستثناء خدمة طلب التأشيرات التي لا تزال مغلقة ليومنا هذا. وأفادت القنصلية ، في بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية، أن خدمة طلب التأشيرات لا يزال مغلقا ليومنا هذا. كما أشارت القنصلية الفرنسية أنه ومنذ الفاتح من جوان، تم استقبال المواطنين، وفق الإجراءات الوقائية المعتمدة لمنع تفشي فيروس كورونا. وأوضحت القنصلية أن استئناف العمل خص الخدمات التالية: الوثائق المدنية، الجنسية، جوازات السفر وبطاقات الهوية الوطنية، وكذا شهادة تغيير محل الإقامة. ياتي ذلك في وقت أبحرت باخرة نقل مسافرين من الجزائر العاصمة نحو مرسيليا جنوبفرنسا، على متنها ألف شخص، في أول رحلة بحرية منذ تعليق الرحلات البحرية بين البلدين بسبب وباء “كوفيد-19”. وتتسع الباخرة ل 2400 مسافر ويمكن ان تحمل 700 سيارة. وكانت وصلت فارغة إلى العاصمة الجزائرية في الساعة السابعة صباحا اول امس آتية من مرسيليا على أن ترسو في المدينة الفرنسية مجدّدا منتصف نهار الثلاثاء. وتسير الرحلة بدون فتح المطاعم على متن الباخرة، لكن الطاقم وزع على المسافرين وجبات سريعة ومشروبات. ونقلت الباخرة مواطنين فرنسيين وجزائريين مقيمين في الضفة الأخرى، ظلوا عالقين بسبب منع النقل منذ انتشار فيروس كورونا المستجد. وينتظر ان يتم تسيير رحلات بحرية أخرى بين البلدين خلال النصف الأول من شهر جوان. وأغلقت الجزائر حدودها البحرية في 19 مارس تاريخ إبحار آخر رحلة لباخرة جزائرية من مرسيليا نحو ميناء الجزائر. وكانت الباخرة «طارق ابن زياد» نقلت نحو 1700 مسافر كانوا عالقين في فرنسا بعد انتشار الوباء. كما عادت حركة الطيران في رحلات استثنائية لنقل الفرنسيين والجزائريين المقيمين في فرنسا. ومنذ إغلاق المطارات الجزائرية نقلت شركة “إير فرنس” وحدها أكثر من 6000 مسافر من الجزائر نحو فرنسا.