أقدم محتجون ينحدرون من حي تاسيفت ببلدية الطاهير ولاية جيجل على غلق مقر بلدية الطاهير وذلك احتجاجا على تردي الظروف المعيشية بالحي المذكور واخلاف السلطات للكثير من الوعود التي سبق وأن قدمتها لسكان هذا الأخير .وتدفق العشرات من سكان حي تاسيفت ببلدية الطاهير صبيحة أمس على مقر البلدية حيث أقاموا وقفة احتجاجية انتهت بغلق المقر الإداري لهذه الأخيرة وذلك احتجاجا على ماوصفوه بالظروف الكارثية التي يعيشون فيها وسط هذا الحي الشعبي ، ولخص المحتجون مطالبهم في ثلاث نقاط رئيسية وهي تنقية مجرى الواد الذي يشق الحي المذكور والذي تحول الى مصدر للأمراض والحشرات الضارة ، تعبيد الطريق المؤدي الى المنطقة والذي تحوّل الى صراط حقيقي لأصحاب المركبات وحتى الراجلين بعدما غطته الحفر والأتربة ناهيك عن تزويد الحي ببعض المستلزمات الضرورية من تهيئة وانارة بعدما أقصي من برامج التنمية السابقة التي أعلنت عنها سلطات بلدية الطاهير خصوصا تلك التي تدخل في اطار برنامج تأهيل الولاية والذي تحصلت بموجبه هذه البلدية على غلاف مالي يفوق ال200 مليار سنتيم .وفي سياق متصل بمسلسل الإحتجاجات أقدم محتجون غاضبون أمس على غلق الطريق الوطني رقم 43 الذي يربط ولايتي جيجلوبجاية وتحديدا بمنطقة مالبو الواقعة على الحدود بين الولايتين السادسة والثامنة عشر ، وتسببت هذه الحركة الإحتجاجية في قطع المواصلات بين ولايتي جيجلوبجاية واجبار مئات المسافرين وفي الإتجاهين على عودة أدراجهم بعدما يئسوا من امكانية فتح الطريق أمام حركة المرور ، علما وأن غلق طريق جيجل / بجاية أضحى مألوفا خصوصا أيام الأحد بفعل الإحتجاجات المتكررة التي يقوم بها سكان من الولاية السادسة الأمر الذي بات يجبر المسافرين المتوجهين من جيجل نحو الولايات الوسطى وفي مقدمتها العاصمة على تحاشي هذا المحور والتوجه شرقا عبر طريق ميلة وذلك هروبا من هذا الجحيم الذي حوّل جيجل الى ولاية معزولة .