أقدم صبيحة أمس العشرات من سكان منطقة “القندولة” ببلدية الطاهير (ولاية جيجل) على غلق الطريق الولائي الذي يربط مقر البلدية المذكورة ببلدية الأمير عبد القادر المجاورة وذلك في سياق حركة احتجاجية غير مسبوقة أصابت أجزاء من ثاني مدينة بالولاية بالشلل التام .وقد خرج العشرات من سكان المنطقة المذكورة منذ ساعة مبكرة من صبيحة أمس إلى الطريق الفرعي الذي يربط بلدية الطاهير ببلدية الأمير عبد القادر المجاورة وتحديدا بالقرب من مقر الشركة الإفريقية للزجاج قبل أن يشرعوا في غلق هذا الأخير بالمتاريس والعجلات المطاطية رافعين شعارات نندوا من خلالها بتعثر قطار التنمية بالمنطقة إلى درجة أنها أثرت حتى على المحيط العام بالمنطقة في ظل انتشار القاذورات وصعود مياه الصرف الصحي التي أغرقت سكنات المواطنين بشكل وصفه بعض المحتجين بالمقرف والمقزز ، وعلاوة على مشكل المياه القذرة فقد تنوعت مطالب سكان “القندولة “بالطاهير بين الغاز والتهيئة الحضرية التي تبقى الغائب الأكبر بهذه الجهة بحسب المحتجين دائما على الرغم من وقوعها على مرمى حجر من قلب المدينة الثانية بولاية جيجل وهو ما اعتبره المحتجون بمثابة وصمة عار في جبين المسؤولين الذين لم يحركوا ساكنا حسبهم لمعالجة هذا الوضع .وقد تواصلت الحركة الاحتجاجية المذكورة إلى غاية زوال أمس الأحد وسط تدمر كبير للسكان ، في الوقت الذي أوفدت فيه السلطات المحلية مبعوثين عنها بقيادة رئيس المجلس الشعبي البلدي إلى موقع الاحتجاجات في محاولة لامتصاص غضب المحتجين وإقناعهم بوضع حد لحركتهم الاحتجاجية التي شلت أجزاء هامة من مدينة الطاهير لاسيما وأن الطريق الذي تم إغلاقه يعد بمثابة أحد أهم حلقات الوصل بين بلديتي الطاهير والأمير عبد القادر .