تحولت الإحتجاجات الشعبية بولاية جيجل إلى ما يشبه بقعة زيت تتوسع وتنتشر يوم لتشمل مناطق جديدة حيث وبعد الشحنة، وجانة، أولاد عسكر، الحدادة جاء الدور أمس على منطقة ظهر وصاف ببلدية الطاهير أين أغلق محتجون الطريق الولائي رقم 135 المؤدي إلى بلدية الأمير عبد القادر. وقد أقدم العشرات من سكان منطقة ظهر وصاف التابعة لبلدية الطاهير والمتواجدة على الحدود بين هذه الأخيرة وبلدية الأمير عبد القادر على قطع الطريق الولائي رقم 135 الذي يربط البلديتين المذكورتين حيث استعان هؤلاء بالحجارة والمتاريس لغلق هذا الطريق وذلك احتجاجا على تعطل وتيرة التنمية بهذه المنطقة وتلكؤ إحدى المقاولات في إكمال أشغال الطريق المؤدي إلى هذه الأخيرة بعدما قامت في وقت سابق بحفر الطريق استعدادا لتكسيته بالخرسانة قبل أن تنسحب وتتركه في حالة كارثية الأمر الذي تسبب في تراكم الأوحال والبرك المائية على طول هذا الطريق. وطالب المشاركون في هذه الاحتجاجات بالإسراع في إكمال الأشغال على مستوى المحور المذكور وإنهاء ما أسموه بالعبث الذي تقوم به مقاولة الإنجاز والذي يضع سكان المنطقة على حافة المجهول مع اقتراب فصل الشتاء. وجاءت هذه الإحتجاجات بعد 24 ساعة من غلق عشرات السكان الغاضبين للطريق الرابط بين بلديتي الشحنة والطاهير وإقدام سكان غاضبين على غلق مقر بلدية أولاد عسكر وهو ما ذكر متابعي مسلسل الإحتجاجات بجيجل بما كان يحدث قبل أربع أو خمس سنوات حين كان مواطنو الولاية يصبحون على احتجاج وغلق لهذا الطريق أو ذاك ويمسون على آخر إلى درجة بلغ معها معدل الإحتجاجات في الأسبوع الواحد مستوى قياسا ما تسبب في شل الحياة بعدة مناطق والأيام طويلة وهو السيناريو الذي يبدو أنه يعود بقوة إلى الواجهة من خلال تجدد موجة الإحتجاجات بأغلب مناطق الولاية وغلق عدد كبير من الطرقات ومقرات البلديات ما يستدعي تحركا سريعا للمسؤولين وفي مقدمتهم والي الولاية لمحاسبة المتسببين في هذا الوضع بعدما أنفقت مبالغ مالية كبيرة على التنمية بالولاية دون أن يلمس لها المواطنون أثرا في الميدان وآخرها مبلغ ال 1400 مليار الذي استفادت منه الولاية في إطار مشروع إعادة التأهيل والذي تبخر في لمح البصر دون أن يحس سكان مناطق عدة من الولاية بأي أثر له في تحسين حياتهم اليومية.