بلغ الى غاية امس عدد اصابات كوفيد 19 بولاية باتنة 858 حالة بين المؤكدة مخبريا والمحمتلة الخاضعة للتشخيص بالاشعة والسكانير، من بينها 332 حالة ثبتت عن طريق التحاليل المخبرية اذ جاءت نتائجها ايجابية، واخضع اصحابها للعلاج، وذلك منذ تفشي الجائحة ووصولها لولاية باتنة التي سجلت اول حالة بها منتصف مارس الماضي، هذا في الوقت الذي بلغ فيه عدد الحالات المشخصة عن طريق السكانير 521 حالة، اخضع اصحابها الى العلاج عن طريق البروتوكول المعتمد، هذا في الوقت الذي تماثل للشفاء 649 مصابا غادروا مختلف مستشفيات الولاية سيما بالمناطق التي انتشر بها الوباء، على غرار بلديات أريس، ثنية العابد، وادي الطاقة، مروانة، بريكة، عاصمة الولاية، تيمقاد، عين التوتة، رأس العيون، نقاوس وغيرها من المناطق الذي اضحى الوباء ينتشر بها موسعا من دائرة انتشاره ليشمل مناطق اخرى كان بها الوباء منعدما، وباتت تسجل حالات بين المشتبه بها والمؤكدة، على غرار بلدية بولهيلات التي تم فيها امس نقل اشخاص يشتبه اصابتهم بالوباء في انتظار ظهور نتائج التحاليل. وأمام الموجة الكبيرة التي اجتاحت ولاية باتنة من جراء انتقال العدوى بين المواطنين بالفيروس، واحتلال ولاية باتنة للصدارة على مدار يويمن متتاليين فيما تعلق بالنسبة الوطنية المسجلة لاصابات كوفيد 19 التي تم العلان عنها من طرف لجنة متابعة ورصد تفشي فيروس كورونا، اذ كانت قد سجلت 30 حالة مؤكدة مخبريا قبل يوميا، تلاها تسجيل 59 حالة في اليوم الموالي، وهي النسبة المضاعفة للنتائج اليومية لاصابات الفيروس، فبعد ان كانت الولاية تسجل يوميا ما معدله 15 الى 20 اصابة يوميا، ارتفع العدد الى الضعب خلال اليومين الماضيين، هذا ناهيك عن عديد الحالات المشخصة عن طريق السكانير والتي لم يتم الافصاح عنها، وهو الوضع الذي يجعل من ولاية باتنة ضمن الخط الاحمر لانتشار الوباء، الذي باتت مستشفيات الولاية ممتلئة به عن اخرها، وهو الرقم المرشح للارتفاع في حال بقيت الاوضاع على حالها، في ظل نقص الوعي ولا مبالاة الساكنة، الذين يقيمون الافراح ويجتمعون في الاتراح لتقديم التعازي وحضور الجنائز، غير ابهين بخطورة الوضع، الذي خرج عن السيطرة، وباتت مستشفيات عاصمة الولاية لا تقوى على احتضان العدد الهائل من المصابين والمشكوك في اصابتهم، بعد ان فات درجة الاستيعاب، ما حتم على الجهات المعنية وضع الاقامة الجامعية خديجة ام المؤمنين الواقعة بحي بوزوران تحت تصرف مديرية الصحة والسكان لولاية باتنة لاستقبال مرضى كوفيد 19، في حال زاد العدد خلال الايام القادمة، حيث ان الارقام المخيفة المسجلة خلال اليومين الماضيين جعلت الجهات المعنية تتحرك لاتخاذ مثل هكذا قرارات وتدابير تحسبا لاي طارئ، خصوصا بعد امتلاء الاسرة المتوفرة بالمستشفيات. من جهة أخرى، فقد ارتفعت نداءات صارخة من طرف مواطنين ومهتمين بشأن الفيروس وتداعيات انتشاره بالولاية، مطالبين مديرية الصحة لولاية باتنة من خلال لجنة متابعة مستجدات الوباء، ايفاد بيانات توضح خارطة انتشار الوباء والمناطق الموبوءة لاتخاذ تدابير حذرة اكثر بهذه المناطق وتوعية الساكنة بالوضع الذي تعيشه الولاية، حيث من شأن هذه الاحصائيات المقدمة يوميا عبر بيانات صادرة عن جهات رسمية اتعاض المواطنين وتصديقهم بتواجد الوباء والحذر منه من خلال اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة التي انعدمت في غالب التجمعات، وجعلت الوباء ينتشر بشكل فضيع.