وصل العدد الاجمالي لاصابات كوفيد 19 بولاية باتنة ما يزيد عن 700 حالة مؤكدة بين المشخصة عن طريق السكانير والاشعة، وتلك الخاضعة للتحاليل المخبرية. حالات كوفيد 19 بولاية باتنة اخذت منعرجا خطيرا دعى من خلاله مهتمون بالوضع من مواطنين، اطباء وغيرهم ضرورة اتخاذ اجراءات اكثر صرامة للحد من انتشار الفيروس العالمي، الذي غير موازين العالم واوقف عديد النشاطات مؤثرا بذلك على عديد الاصعدة سواء اقتصاديا او اجتماعيا وغيرها، ففي الوقت الذي لا تزال البلاد لم تتخلص بعد من الوباء وباتت تسجل يوميا ارقاما لعدد الاصابات والضحايا، فان ولاية باتنة واحدة من الولايات التي تسجل هي اخرى يوميا حالات مؤكدة واخرى يشتبه اصابتها بالفيروس المستجد، الذي اخذ في الانتشار غير مستثني من الاصابات اي فئة عمرية، بل ان عائلات باكملها اصيب افرادها بكورونا، وفقد البعض الاخر اعز اناس الى قلبه بسبب الوباء العالمي الذي لم يتم بعد التخلص منه وايجاد لقاح لعلاجه النهائي. وامام نقص الوعي لدى سكان ولاية باتنة وعدم تصديق وجود الوباء من اساسه، فان شوارع المدينة باتت تعج بالمواطنين دون احترام لاجراءات الوقاية من تباعد جسماني او ارتداء للكمامات الواقية من انتقال العدوى في ظل وجود الوباء وتجواله وسط المواطنين، وهو ما جعل اغلب الاصابات سيما المسجلة منها خلال الاسابيع الاخيرة مجهولة المصدر، وشهدت على اثرها المستشفيات اكتضاضا غير مسبوق بالمرضى الذين لم تسعهم الاسرة المتواجدة بهذه المؤسسات ما جعل الاطباء يستغيثون بمساعدة المواطنين من خلال التزام البيوت وكذا قواعد الحجر المفروض، امام تلك المطالب المنادية بتغيير توقيت الحجر حتى وان تطلب الامر حجر كليا لغاية الخروج من الازمة هذه، والتي قد تكون عواقبها وخيمة في حال خروج الوضع عن السيطرة، مقارنة بالوضع الذي تشهده مستشفيات باتنة منها على وجه الخصوص مستشفى سليمان عميرات ببريكة، المؤسسة العمومية الاستشفائية بعاصمة الولاية وكذا مستشفى علي النمر بمروانة، هذا في انتظار ان يساهم وعي المواطنين والتزامهم من تقليص عدد الاصابات المرتفعة جراء الاستهتار.