* عاد خلال اليومين الاخيرين فيروس كوفيد 19 بولاية باتنة بقوة، بعد ان سجلت عشرات الحالات، بعديد المناطق، وبات الفيروس العالمي المرعب يقترب من 600 حالة مؤكدة بين المشخصة عن طريق السكانير والمثبتة عن طريق التحاليل المخبرية، حيث لم يستثني الفيروس في اصاباته مختلف الفئات العمرية والجنسية، ومن ذلك شيوخ، نساء ورجال، وحتى اطفال، حيث كانت مصلحة طب الاطفال بمستشفى باتنة الجامعي، قد سجلت اصابة 12 طفلا بالوباء، منهم 10 حالات تماثلت للشفاء وغادرت المستشفى، فيما تم الابقاء على حالتين الى غاية الشفاء بعد تلقي العلاج اللازم، هذا الى جانب حالة الطفل صاحب الثلاث سنوات المنحدر من مدينة عين التوتة الذي ظهر عليه مرض كوازاكي النادر مرفوقا بفيروس كورونا.وبانتشار الوباء وارتفاع عدد المصابين، فقد امتلأت مجددا اسرة مستشفيات عاصمة الولاية عن اخرها، على غرار المؤسسة العمومية الاستشفائية "ساناتوريوم" التي فاق عدد المرضى المتواجدين بها ال 120 حالة، مقارنة بعدد الاسرة الحقيقي الذي كانت تحتويه المؤسسة والبالغ 60 سريرا، اضيف لها 17 سريرا في وقت سابق، للتكفل بمرضى كوفيد 19، الذين زاد عددهم وباتت الاسرة المتواجدة بالمؤسسة لا تقوى على استيعابهم جلهم، وهي المصلحة التي تقوم يوميا بفحوصات السكانير مابين 12 الى 25 شخصا وحوالي 25 تشخيصا بالاشعة يوميا، وهذا منذ بداية المؤسسة باستقبال المرضى المصابين بفيروس كورونا، حيث كان الطاقم الطبي بها قد تمكن من التحكم في الوضع ومغادرة اكبر عدد من المرضى المستشفى بعد تلقيهم العلاج اللازمة وتماثلهم للشفاء، لنعود موجة اخرى للوباء، ارجعت المؤسسة ممتلئة عن اخرها، وهو الوضع الذي جعل نسبة شغل الاسرة بمستشفيات الوية تقترب من 100 بالمائة، خصوصا بالنظر الى مستشفى علي النمر بمدينة مروانة، التي باتت بؤرة للوباء، من خلال الارتفاع المخيف لحالات الإصابة بالفيروس المستجد هذا، حيث وبعد تغلب المؤسسة عن الوباء خلال الاساليع الماضية وخلو المستشفى من المصابين، عاد ليضرب بقوة، حيث تم تسجيل اصابة 19 شخصا يتواجدون بمستشفى مروانة، في وقت تم اخلاء سبيل 10 حالات أخرى محتملة تم تشخيصها بالسكانير تنتظر التأكيد المخبري وهي متواجدة بمنازلها، الامر الذي قد يشكل خطرا ويزيد من دائرة انتشار الوباء اذا ما التزم هؤلاء الاشخاص بالتدابير الوقائية اللازمة، وبات مستشفى علي النمر يستقبل يويما ما بين 5 الى 8 حالات مشتبه في اصابتها اغلبها تظهر عليها اعراض شبه مؤكدة للوباء، الذي يرجع سبب انتشاره المقلق بالولاية خلال الاسابيع الاخيرة، الى عدم التقيد بالتدابير الوقائية اللازمة، هذا وسط نداءات صارخة للنظر في توقيت الحجر الذي تقرر رفعه جزئيا، رغم ان الوضع بالولاية غير مطمئن امام الحالات المسجلة يوميا في صفوف المواطنين وحتى الاطقم الطبية التي باتت عاجزة بسبب اصابة عدد منهم وكذا الاكتضاض الذي تشهده المستشفيات، في ظل لا مبالاة بعض المواطنين وعدم وعيهم اللازم بخطورة الوضع، الذي قد يخرج عن السيطرة في اية لحظة، امام عدد الاصابات المسجلة وحالات الوفاة التي ارتفعت بشكل ملحوظ بباتنة في الايام الاخيرة ب 26 حالة وفاة، وبحكم الجوار مع ولاية سطيف التي سجلت بها حالات تضاهي المسجلة بولاية باتنة، فان اصوات تعالت للنظر في الوضع وبحث اسباب انتشار الوباء وايجاد الحلول الممكنة حتى وان تطلب الامر فرض حجر على الولاية ينقذها من كارثة حقيقية في ظل غياب الوعي وممارسة مواطنيها حياتهم بشكل عادي، زاد من استهتارهم الارقام التي تعرف تضاربا بين الحقيقية والمعلن عنها من طرف الوزارة الوصية.