سجلت المصالح الصحية بولاية باتنة، ارتفاعا مخيفا لعدد حالات الاصابة بفيروس كوفيد 19، اذ بلغ الى غاية امس 698 حالة بين المشخصة عن طريق السكانير والاشعة او الخاضعة للتحاليل المخبرية، مرشحة للارتفاع امام الحالات المشتبه بها التي تستقبل يوميا عبر مستشفيات الولاية، وكذا عدد عينات التحاليل المرسلة يوميا الى المخبرين المعتمدين على مستوى ولاية باتنة للكشف عن فيروس كورونا، الذي عرف انتشارا مقلقا بولاية باتنة، خصوصا خلال الاسابيع الاخيرة ومنذ عيد الفطر المبارك، حيث اضحت المصالح الصحية تستقبل يوميا حالات مؤكدة واخرى يشبته بها بمعدل يفوق 15 حالة يوميا، عبر عديد المستشفيات سيما بالمناطق التي سجلت بها اصابات مؤكدة للوباء، هذا الاخير الذي اخذ في الانتشار وتوسعت دائرة انتشاره لتشمل بلديات كان الوباء لم يظهر بها في بدايات انتشاره، على غرار بلدية تيغرغار التي ظهرت بها حالة يشتبه بها في انتظار ظهور نتائج التحاليل، وسط مخاوف المواطنين من انتشار الوباء، امام الاحتكاك بين الاشخاص واستهتار العديد منهم، الامر الذي عزز انتشار الفيروس في اوساط المصابين بغض النظر عن جنسهم او الفئات العمرية، لتصبح بذلك مستشفيات الولاية ممتلئة وسط استغاثة الاطقم الطبية تخوفا من خروج الوضع عن السيطرة، حيث سجلت في صفوفهم 54 اصابة لاطباء عامين، جراحين واطباء في التخذير والانعاش بالاضافة الى شبه طبيين، اصيبوا خلال ممارستهم لمهامهم واحتكاكهم بالمرضى، وهو الوضع المقلق الذي بات يتطلب المزيد من الحرص والوعي اللازم الذي غاب عن الكثير من المواطنين وباتوا يمارسون حياتهم بشكل عادي مساهمين بذلك في انتشار بقعة الوباء وتحويل مناطق الى بؤر حقيقية له، على غرار مدينة مروانة التي امتلأ المستشفى بها بحالات كوفيد 19 ممن يتلقون العلاج، في وقت اخلي سبيل اخرين لانعدام اسرة تأويهم، هذا الى جانب مستشفى سليمان عميرات بمدينة بريكة الذي بلغت نسبة شغل الاسرة به 100 بالمائة، الى جانب المؤسسة العمومية الاستشفائية للامراض الصدرية والمعدية بعاصمة الولاية، التي امتلات عن اخرها وبات عدد الاصابات بها يضاهي بكثير عدد الاسرة التي تحتويها، هذا وسط مطالب تنادي باعادة النظر في الحجر المفروض على الولاية ومراقبة بعض النشاطات التي لم يتم فيها احترام التدابير الوقائية على غرار التباعد الجسدي بين الافراد وكذا ارتداء الكمامات. وعن اسباب الانتشار المخيف والمقلق للوباء خصوصا في الاسابيع الاخيرة، فهو راجع بالاساس الى زيارات عيد الفطر المبارك وتنقلات الافراد، هذا الى جانب حفلات الزفاف التي اقيمت دون مبالات المواطنين بحجم الخطورة التي قد تتسبب فيها هذه الاخيرة، هذا الى جانب الجنائز التي لم تمنع المواطنين من اقامة واجب العزاء والتنقل الى اهالي الضحايا المتوفين وفاة طبيعية او بسبب حوادث المرور، والتي تشهد في الغالب اختلاط واحتكاك بين الافراد من مختلف ولايات الوطن، وهو ما شهدته مدينة بريكة مؤخرا، حيث اصيب 08 أفراد من عائلة واحدة بالفيروس العالمي المستجد في العزاء، في وقت يجهل فيه مصدر انتقال الوباء وبات يتجول في الاوساط مع احتمال اصابة أي به بغض النظر عن اتخاذ الاحتياطات اللازمة بسبب تهور البعض الاخر.