سكيكدة/ لا كهرباء لا هاتف ثابت ولا موبيلات الجهة الغربية تحت رحمة الكوارث و الفياضانات تسببت الأمطار المتساقطة بغزارة منذ ليلة الأربعاء بعزلة مناطق الجهة الغربية لولاية سكيدة بدءا من سيدي مزغيش، بني والبان، أم الطوب، تمالوس وعين قشرة وصولا إلى القل. حيث انقطعت الكهرباء تم الهواتف الثابتة وبعدها توقف عمل الهواتف النقالة ومع استمرار تساقط الأمطار من ليلة الأربعاء إلى غاية كتابة هذه الأسطر أمسية الجمعة فاضت الوديان جمعيها كواد زقار، ودا بني والبان، الواد الكبير بأم الطوب وديان القل وعين قشرة. ووقفت "آخر ساعة" على معاناة المواطنين بعد فيضان واد بني والبان منتصف نهار الخميس حيث انتشرت المياه على مساحات كبيرة بعدما غطت الجسر مما جعل الاتجاه على الضفة الأخرى مستحيلا فعزلت منطقة القرية الاشتراكية حافلات نقل المسافرين التابعة لأم الطوب عند مخرج بني والبان وأم جسر الوادي بالإضافة إلى مواطني منطقة القرية الاشتراكية مما دفع بالعديد منهم إلى المبيت عند العائلات القاطنة بوسط البلدية فيما انتظر البعض الآخر إلى ساعات متأخرة من الليل التي تزامنت وتوقف المطر قليلا ليجتازوا الجسر أما حافلات نقل المسافرين لأم الطوب فعادت أدراجها إلى منطقة "الخنقة" وسلكت طريق " سد القنيطرة"، وأحدث إنقطاع الكهرباء وتعطل الهواتف حالة إرباك لاسيما لدى العائلات التي لم يصل أفرادها إلى منزل لساعات متأخرة مع صعوبة الاتصال بهم وجهل مصيرهم، وذكرت مصادر أن العديد من المنازل الهشة اجتاحتها المياه سواء بغرب سكيكدة أو بعزابة التي استعانت بعدد من أفراد الحماية المدنية من الوحدة الأساسية بسكيكدة لإجلاء المواطنين، وقدرت جهات أخرى بالمئات الأكواخ التي اجتاحتها المياه. ومع إنشغال أفراد الحماية المدنية وغزارة الأمطار وكذا تزامن الفياضانات مع عطلة نهاية الأسبوع تعذر علينا الحصول على إحصاءات لكن جهات أكدت أن الفياضانات أحدثت كوارث واستمرار تساقط الأمطار بهذه الغزارة سيحدث كارثة بولاية سكيكدة مع غلق العديد من الطرقات. الجدير بالذكر أن الكهرباء والهواتف عادت للعمل ليلة الخميس عند التاسعة والنصف، مما سيطمئن المواطنين ويسهل إمكانيات الاتصال بالأمن والحماية لمدنية في حالة الحاجة للنجدة. حياة بودينار