فيما يؤكد مدير المدرسة أن التعليمة وزارية أكثر من 600 تلميذ تقتطع عطلتهم الأسبوعية حالة استثنائية يعيشها تلاميذ المدرسة الابتدائية "فوضيل الورتلاني" بمنطقة 8 مارس بعنابة، إذ يتوجهون كل صباح سبت إلى مدرستهم لمزاولة الدراسة بعد عطلة قصيرة جدا تدوم فقط يوما من الأسبوع، آملين أن يستمتعوا بيومين كاملين وأخذ نصيبهم القانوني حسب التعليمة الوزارية القاضية بتغيير عطلة نهاية الأسبوع ، حتى يتفاجأ 1172 وليا بعد الدخول المدرسي بتوقيت مخالف لهذه التعليمة التي أكد المدير أنها وزارية 100%، غير أنه امتنع عن تقديم أية وثيقة تثبت ذلك في نفس الوقت يؤكد أساتذة من نفس المؤسسة أن هذه التعليمة لا علاقة لها بالوزارة بل صدرت عن مفتشية التربية وأنهم حاولوا مناقشتها مع هذا الأخير إلا أنه شدد القرار وأرغم التلاميذ على مقاطعة التمتع بعطلتهم الأسبوعية والتي تمثل زادهم الوقتي لمراجعة دروسهم وأخذ حمامهم. من جهتهم أبدى أولياء التلاميذ استغرابهم واستنفارهم من هذه الوضعية التي لا يتقبلها العقل بل قرروا الدخول في احتجاج السبت القادم والمطالبة بتقديم تفسيرات عاجلة ورسمية تشفي تحليل عشرات الأسئلة التي تجول في أذهان 1172 وليا، ولا يتوقف الأمر عن هذه الوضعية الاستثنائية التي وضعت التلاميذ في صورة الرسوب الحتمي في حالة ما إذا استمر الوضع على هذه الشاكلة المرهقة بل ما زاد الطين بلة هو الاكتظاظ الكبير الذي تعرفه المدرسة التي تشمل 615 تلميذ موزعين على 12 قسما فقط، والسبب في ذلك راجع لأساس الهيكلة التي بنيت عليها حيث بنيت لتشمل عددا معينا من تلاميذ سكان حي 8 مارس فقط غير أن الأحياء المجاورة مثل حي 19 ماي (الذي لا يحتوي على أية مدرسة) وحي الريم الجديد 400 ميلا وحي الصفصاف (ال 11eme ) يلجؤون إليها للتمدرس هذا ما جعل الأولياء يتساءلون عن سبب قبول كل هذا الكم الكبير من التلاميذ الأطفال المتمدرسين. ورغم ذلك فإن جملة هذه المشاكل لم تمنع الأولياء من اقتراح فتح دار الإنسانية المجاورة للمدرسة كأقسام إضافية قد تستوعب هذه النسبة سيما وأن الدار تحتوي على ثلاثة طوابق، كما لم تمنعهم من طرح أهم سؤال وهو هل وزير التربية بن بوزيد على دراية بهذه التعليمة.