توفيت ليلة البارحة الممرضة ( عاليا شمس نور الهدى ) البالغة من العمر 28 سنة والتي تشتغل بمصلحة الولادة بمستشفى الشهيد سعدي معمر ببلدية ششار 50 ملم جنوب مقر عاصمة الولاية خنشلة ، بعد وضعها لمولودتها بمستشفى الأم والطفل بعاصمة الولاية ، حيث كانت الممرضة موجودة تحت الحجر بمستشفى الشاذلي بن جديد بششار بعد إصابتها بفيروس كورونا و تم نقلها يوم السبت إلى مستشفى الأم بعاصمة الولاية و نظرا لإصابتها بالفيروس ، أعيدت للعزل و بعد موجة تضامن واسعة عبر الفايسبوك تم إعادة الممرضة الحامل من جديد إلى مستشفى صالحي للولادة ، حيث أجريت لها عملية و بعد أقل من ساعة لفظت الممرضة أنفاسها الأخيرة ، بينما المولودة وضعت تحت العناية . وبعد نزول خبر وفاة الممرضة ، تجمع مساء الأحد العشرات من المواطنين أمام مستشفى ششار للمطالبة بفتح تحقيق في أسباب الوفاة و توفير أخصائيين بقسم الولادة بالمستشفى الذي يحول أغلب الحوامل إلى عاصمة الولاية ، كما طالبوا بفتح تحقيق مع المؤسسة الإستشفائية صالحي بلقاسم بخنشلة الذين رفضوا استقبال الممرضة في الوهلة الأولى ، وبعد الاحتجاج والحملة التضامنية تم استقبالها . وفي صبيحة الاثنين ، نظم الممرضون بمستشفى سعدي معمر بششار حركة احتجاجية و وقفة تضامنية مع زميلتهم المتوفاة ، طالبوا فيها بفتح تحقيق في الأسباب و عدم التكفل بالمرحومة على أحسن وجه ، كما نظم في نفس الوقت مواطنون احتجاج أمام المستشفي ، مطالبين بتدخل الوزارة من أجل توفير الموارد البشرية اللازمة و الأخصائيين بقسم الولادة وتحويل المستشفى القديم إلى مستشفى للأم والطفل و تمكينه من كل الوسائل البشرية والمادية . و بالعيادة الجوارية ببلدية جلال نظم الطاقم الطبي والشبه الطبي وقفة احتجاجية تضامنية مع أسرة المرحومة عاليا شمس نور الهدي .