سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير الموارد المائية من باتنة: "هناك استراتيجية اعدتها الوزارة منذ ثلاث سنوات للتكفل بمشكل الفيضانات" ابدى امتعاضه لتأخر المشاريع التنموية للتموين بالماء الشروب
أبدى وزير الموارد المائية براقي أرزقي، أمس خلال زيارة العمل والتفقد التي قادته الى لاية باتنة، عدم رضاه من التأخر الحاصل في برامج التنمية على مستوى الولاية، وذلك لدى تلقيه شروحات حول المناطق التي لم تستفد بعد من الماء الشروب على غرار ازيد من 500 منطقة ظل لم تمون بعد، معتبرا اياها بالاولوية التي وجب التكفل بها عاجلا. كما اعطى براقي تعليمات صارمة بالاسراع في مباشرة اشغال محطة باتنة لتطهير المياه المستعملة، وهو المشروع المسجل خلال سنة 2016، وبقي حبيس الاوراق متعطلا لعديد الاسباب، حيث امر ذات المتحدث بتكليف شركة كوسيدار في اكمال المشروع، الذي سيوفر مناصب شغل ويسمح باستغلال مياهه في القطاع الفلاحي خصوصا وان ولاية باتنة تعد منطقة فلاحية بامتياز، والتي تسمح بسقي مايزيد عن 800 هكتار قابلة للتوسعة، حيث تمكن المحطة هذه ايضا بتفادي الامراض المتنقلة عبر الماء من جهة، وتنقية المحيط من ناحية اخرى، حيث ينتظر حسب تعليمات الوزير ان ينطلق في المشروع خلال الاسابيع القادمة. هذا واكد وزير الموارد المائية على ضرورة الدراسة الهيدروجولوجية للمنطقة والالمام بمعلومات دقيقة بخصوص المياه الجوفية التي تتطلب الدراسة للحفاظ عليها من جهة واستغلالها العقلاني مشيرا في ذات السياق ان قطاعه يسعى الى توفير الماء الشروب لكافة الساكنة، اذ وجب ان تغطى كل بلدية بنسبة كلية بالماء الشروب من خلال ايصال التموين بالماء لمختلف المشاتي والقرى التابعة لها، ومن مساعي القطاع حسب وزيره فان الجهود متواصلة لاجل ايصال الماء للسكنات قبل اسكانها بالمواطنين، كأولوية ومادة حيوية هامة من حق كل مواطن ان تتوفر لديه لاجل ضمان عيش كريم، وتدارك تاخر البرنامج التنموي للولاية فيما تعلق بالماء الشروب، خصوصا وان هناك بلديات مزودة بطريقة غير عادية، اذ ان بعضها تغيب المياه عن حنفياتها لعشرة ايام كاملة، مضيفا في ذات السياق أن محطة المياه التي سيتم انجازها ستسمح بتزويد 15 بلدية وكذا 11 بلدية اضافية، ينتظر ان ينطلق في اشغالها منتصف الشهر الجاري بهدف الوصول الى 26 بلدية يتم تزويدها تزويدا يوميا بالماء الشروب. هذا وكشف براقي انه سيتم وفق اتفاقه مع والي الولاية انجاز برنامج ابار ومناقب للقضاء على مشكل المياه بالولاية سيما بالمناطق والبلديات التي تعاني من هذا الجانب على غرار بلدية وادي الماء التي وقف عليها الوزير لاجل حل اشكال الماء بها. هذا ولدى وقوفه على حجم الخسائر التي خلفتها الامطار الطوفانية بباتنة، كشف وزير الموارد المائية عن استراتيجية اعدتها الوزارة سنة 2017 والتي هي حسب ما صرح به بصدد التحيين والتي ستكون مرافقة ببرنامج عمل على المستوى الوطني للتكفل بمشكل الفيضانات المرتبط بالتغيرات المناخية تتملشى والنمو الديمغرافي وتزايده. أما فيما تعلق بولاية باتنة، فقد اكد ذات المتحدث ان باتنة قد اسفادت من مشروع الحماية من الفيضانات خصوصا بلدية باتنة، مضيفا ان الامطار المتساقطة الاربعاء الماضي كانت حالة استثنائية، اذ في فترة اقل من ساعتين تهاطلت بها كمية 40 ملم، في الوقت الذي كانت فيه النسبة الشهرية لا تتجاوز 38 ملم، مشيرا انه سيتم دعم الولاية بالاليات اللازمة ومن ذلك شاحنات تحسبا للشتاء المقبل للتدخل في مختلف الطوارئ التي تنجر عن التساقط الكثيف للامطار. كما عاين براقي بمدينة باتنة مشكل التسربات، واعطى اشارة انطلاق اشغال تاهيل الشبكات بمدينة باتنة وهو ما يسمح باستدراك كميات المياه ويستفيد منها المواطن والتي بلغت 40 بالمائة.