أكد وزير الموارد المائية، ارزقي براقي، اليوم لخميس بتيبازة، ان تموين مختلف بلديات الولاية بالماء الشروب سيكون بصفة يومية مع نهاية السنة، مشيرا الى البرامج المباشرة حاليا، التي ستسمح عند انتهائها، بتأمين شامل للموارد المائية عبر كافة الولاية. وفي تصريح لوأج عقب زيارة عمل و تفقد قادته الى ولاية تيبازة، أوضح السيد براقي "ان بعض بلديات الولاية تمون حاليا بالمياه مرة كل يومين او اكثر، لكن مع نهاية السنة الجارية، سيتم تزويد كل البلديات بصفة يومية لمدة تفوق ثماني ساعات يوميا". وأضاف الوزير ان "المشاريع المبرمجة حاليا بالولاية خصوصا محطة تحلية المياه و الربط بين السدود، ستسمح مع انتهائها، بعد حوالي 3 سنوات من الان، بتأمين شامل للموارد المائية بالولاية"، ما يعني حسبه "تموين البلديات 28 للولاية سيصبح 24سا/24سا دون انقطاع". وبخصوص زيارة العمل والتفقد التي قام بها للولاية رفقة إطارات الوزارة و السلطات المحلية، اكد السيد براقي، خلال تصريح صحفي عقب نهاية الزيارة، انها كانت فرصة للاطلاع على العديد من المشاريع الخاصة بقطاع الموارد المائية، "خصوصا لمعالجة مشكل اضطراب التموين بالمياه". ولتحسين الوضعية بالنسبة للسكان، كشف الوزير انه "تم اتخاذ قرار تمويل انجاز احدى عشر (11) بئر عميق و تقليدي الذي سينطلق إنجازها في الأيام المقبلة"، وهذا مزاواة مع "الشروع في استصدار تراخيص حفر اكثر من 100 بئر لصالح الفلاحين". كما كشف الوزير انه تم تكليف شركة "كوسيدار" بمباشرة مشروع تحويل المياه لسد كف الدير بعدما تم فسخ العقد مع "شركة الاشغال العمومية حداد" و هو المشروع الذي "سيسمح بالقضاء نهائيا على مشكل المياه الصالحة للشرب بولاية تيبازة". وفي القطاع الفلاحي، قال الوزير انه سيتم ربط سد بورومي بسد بوكردان بسيدي اعمر الذي عرف نقصا في المنسوب و الذي سيسمح بإعادة التوازن في التوزيع بالنسبة للفلاحين و حتى مياه الشرب للمواطنين، مشيرا الى انه تم اتخاذ قرار تموين الفلاحين ب 50.000 م3 من مياه سد مراد لسقي المحاصيل هذه السنة. وبالنسبة للتطهير، اين تم اليوم وضع حيز الخدمة لمحطة تصفية المياه المستعملة ببوسماعيل، قال السيد براقي "ان هذا المشروع جد هام بالنسبة للولاية"، مضيفا انه تقرر كذلك فسخ العقد مع الشركة البرتغالية التي كانت ستستغل المشروع لمدة سنتين و تحويل الاستغلال الى مؤسسة "سيال" و هذا لتوفير العملة الصعبة. كما سيتم، حسبه، إعادة تهيئة واد مزفران، الذي يشكل خطرا على الصحة العمومية، اين تم تكليف مكتب دراسات كوري جنوبي و التي سنطلق في الأيام المقبلة و هدفها تطهير واد مزفران من المياه القذرة و كذلك حمايته من الفيضانات. وبخصوص مناطق الظل، قال السيد براقي ان العديد من المشاريع تمت مباشرتها سواء من حيث التزويد بالمياه الشروب أو شبكات الصرف الصحي أو السقي الفلاحي والتي من شأنها رفع الغبن عن سكان هاته المناطق. وفيما يخص التكفل بالمناطق السكنية الجديدة على مستوى الولاية، قال الوزير انه سيتم إعادة برمجة اكثر من 7 ملايير دينار الفائضة من مشاريع سابقة للتكفل بأشغال ربط هذه السكنات بمختلف شبكات المياه الشروب و الصرف الصحي قبل استلام المشاريع السكنية قيد الإنجاز. إقرأ أيضا: عيد الأضحى: دعوة إلى عدم التبذير واستعمال عقلاني للمياه يذكر انه و بعد سماعه لعرض شامل حول قطاع الموارد المائية بمقر الولاية، استهل الوزير زيارته بتفقد مشروع إعادة تأهيل محطة معالجة المياه (بوكردان) ببلدية سيدي اعمر ثم اعطى إشارة انطلاق ثلاث مشاريع انجاز شبكة التطهير لمناطق الظل (أولاد حميدان، سيدي وادي، دوار بوحدة) ببلدية احمر العين. كما وضع الوزير حيز الخدمة خزان مياه بسعة 20.000 م3 ببلدية خميستي و كما وضع حيز الخدمة محطة تصفية المياه المستعملة ببلدية بوسماعيل، زيادة على تفقده لمحطة معالجة مياه البحر ببوسماعيل. وفي بلدية سيدي راشد، اعطى الوزير إشارة انطلاق محطة تجارية متنقلة لتسديد فواتير استهلاك المياه ببلدية سيدي راشد، مشيرا الى ان 13 بلدية فقط في ولاية تيبازة تملك وكالات تجارية لشركة "سيال"، في حين ستسمح الوكالات المتنقلة بمتوسط وكالتين لكل بلدية، للتقرب من المواطن و تحسين الخدمة و كذا الاخذ بعين الاعتبار انشغالات المواطنين. كما كان للوزير زيارة لمحطة تحلية المياه ببلدية فوكة و التي احدثت اضطرابات في التوزيع في بعض بلديات تيبازة و بعض بلديات ولاية الجزائر بعد تعرضها لعطب تقني صباح اليوم (4 صباحا) بسبب انخفاض التيار الكهربائي ما أدى الى انخفاض منسوب الخزانات. وفي هذا الإطار، قال الوزير انه قد اعطى تعليمات لإصلاح العطب و ملئ الخزانات عشية اليوم و هذا لتوفير المياه بصفة عادية غدا صباحا و الذي سيكون اول يوم من عيد الأضحى، مضيفا انه قد امر كذلك بإجراء تحقيق للنظر في الأسباب التي أدت الى استغراق كل هذا الوقت لإصلاح العطب. وبخصوص عيد الأضحى، دعا وزير الموارد المائية جميع المواطنين الى عدم الاسراف في استعمال المياه بمناسبة عيد الأضحى، مطمئنا حول توفر المياه خلال العيد. وأوضح السيد براقي ان المشكل الذي تم مواجهته في السنوات السابقة هو ان "الكمية المستهلكة في ظرف خمس ساعات في العيد تعادل الكمية المستهلكة في ظرف 24 ساعة في الايام الاخرى ما يؤدي الى اختلال في التوزيع"، مناشدا المواطنين الى "استغلال عقلاني لهذا المورد".