اكد اليوم البروفسور "سليم نافتي" مختص في الأمراض الصدرية والتنفسية على ضرورة تلقيح أكبر عدد ممكن من الفئات الاجتماعية المعرضة لخطر الإصابة بفيروس الأنفلونزا الموسمية والمقرر ان تبدأ يوم 3 نوفمبر القادم.وأكد البروفسور نافتي في تصريح له ضرورة تلقيح أكبر عدد ممكن من الأشخاص المسنين الذين يبلغون 65 سنة فما فوق والمصابين بمختلف الأمراض المزمنة والنساء الحوامل والأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 سنوات.ووصف ذات الخبير هذه الفئات ب "الهشة و ضعيفة المناعة" والمعرضة أكثر من غيرها للإصابة بفيروس الأنفلونزا الموسمية وقد تتدهور صحتها أكثر في مثل هذه الظروف الصحية الصعبة" إذا تعرضت للإصابة بفيروس كورونا" مما يحدث خللا كبيرا حسبه في جهازها المناعي ويعرضها إلى الوفاة. وأشار بالمناسبة إلى بعض حالات الأنفلونزا الموسمية التي ظهرت خلال الأيام الأخيرة وبالرغم من أنها "لا تبدو حادة حتى الآن" – كما أضاف – إلا أن الفيروس قد يتغير ويصبح أكثر خطورة مع شدة موسم البرد. كما حث البروفيسور نافتي على توفير كمية كافية من جرعات اللقاح المضاد للأنفلونزا الموسمية لضمان تغطية واسعة للفئات التي هي في حاجة إليه سيما خلال الفترة التي تعرف انتشارا واسعا للفيروس. ودعا من جانب آخر إلى "إجبارية" اللقاح بالنسبة لمستخدمي قطاع الصحة ضد الأنفلونزا الموسمية بما فيهم طلبة الطب وهذا استنادا إلى توصيات المنظمة العالمية للصحة خلال هذا الظرف الصحي الصعب باعتبار أن عمال القطاع الذين تضرروا ولازالوا يواجهون فيروس كورونا "في حاجة ماسة إلى مضاعفة الحماية لديهم " ضد الفيروسين معا.وذكر بالمناسبة بأن نسبة تتراوح ما بين 5 و 10 بالمائة من منتسبي القطاع الصحي فقط كانت تتلقح ضد فيروس الأنفلونزا الموسمية خلال السنوات الفارطة، مؤكدا بأن الظرف الصحي العالمي لهذه السنة يفرض على هؤلاء التلقيح ضد هذا الفيروس لضمان مواصلة الخدمة.ونظرا للظروف الصحية الصعبة التي يمر بها العالم شدد البروفسور نافتي على توفير عدد كاف من كميات تحاليل "بي.سي.أر" التي اعتبرها "الوسيلة الوحيدة" التي يمكن بواسطتها التفرقة بين "جين" فيروسي كورونا والأنفلونزا الموسمية مؤكدا بالمناسبة أن التلقيح ضد فيروس الأنفلونزا الموسمية "لا يحمي من فيروس كوفيد-19 ".وللوقاية من الفيروسين معا أوصى ذات الخبير بتعزيز الإجراءات الوقائية والاحترام الصارم لها سيما بعد إعادة فتح المحلات والمتاجر وكذا المدارس والجامعات وعن قريب وسائل النقل خاصة وأن هذين الفيروسين يتنقلان بنفس الطرق.بدوره اكد المدير العام لمعهد باستور الجزائر، البروفيسور فوزي درار،أن التلقيح ضد الأنفلونزا لا يقي من فيروس كوفيد-19 وفي إشارته إلى جانب الأنفلونزا الموسمية أكد أن التلقيح ضد الأنفلونزا لا يقي من فيروس كورونا وإنما فقط من الأنفلونزا الموسمية"ي مؤكدا أن الفيروس الخاص بها "لم يدخل بعد في طور الانتشار لأنه ينشط بشكل عام في نهاية ديسمبر القادم.وذكر في هذا الصدد بإعلان وزير الصحة بشأن انطلاق حملة تلقيح اعتبارًا من 3 نوفمبر المقبل مشيرا إلى طلب الجزائر لكمية من 1.8 مليون من جرعات لقاح الأنفلونزا.وتابع:"لقد اتفقنا مع شريكنا على طلب جرعات أخرى في ديسمبر المقبل حسب تطور الوضع والاستهلاك" قبل التأكيد على "توفر" هذا المنتج على مستوى المستشفيات والصيدليات في جميع أنحاء التراب الوطني.