تتواصل معاناة مرضى السرطان في ولاية جيجل وذلك في غياب أي تكفل بهذه الفئة التي يكابد أفرادها الويلات يوميا من أجل الإستفادة من العلاج الضروري وتمديد عمر الأمل في نفوسهم المحطمة التي لم يرحمها الأصحاء . وفي ظل المعاناة المستمرة التي يعيشها مرضى السرطان بجيجل لم تتوان جمعية الفجر لمساعدة مرضى هذا الداء الخبيث على مستوى الولاية (18) في اطلاق نداء استغاثة من أجل الإلتفات لهؤلاء المرضى الذين باتت معاناتهم على كل لسان بعد أن سدت في وجوههم كل الأبواب ووجدوا أنفسهم فريسة للإهمال والتجاهل خاصة في ظل افتقاد المستشفيات الجيجلية لأقسام متخصصة فى علاج السرطان وبقاء كل الوعود التي قدمتها الوزارة الوصية في هذا الشأن مجرد حبر على ورق وهو ما يحتم على حاملي الداء الخبيث من سكان جيجل التنقل اما الى قسنطينة أو العاصمة من أجل الإستفادة من العلاج خاصة أولئك الذين يتابعون حصص العلاج الكيميائي وسط ظروف أقل مايقال عنها بأنها كارثية بدليل أن بعضهم يضطرون لقضاء لياليهم في العراء أو عند بعض المحسنين بالولايات التي يقصدونها من أجل العلاج وذلك في ظل عدم توفر أماكن شاغرة للإقامة بالمراكز التي يعالجون بها وفي مقدمتها مركز بيار ماري كوري بالعاصمة . هذا وتحصى جمعية الفجر لمساعدة مرضى السرطان في جيجل والتي يرأسها رياض بوكريعة قرابة ال"200" مريض معظمهم من النساء المصابات بسرطان الثدي وعنق الرحم وهو مايفسر ارتفاع حدة معاناة هذه الفئة التي يشكل النساء السواد الأعظم منها حيث يجد هؤلاء النسوة صعوبة كبيرة في متابعة العلاج نظرا لبعد المسافة بين جيجل والعاصمة وضرورة تواجد مرافق لهن نظرا للطابع المحافظ للمنطقة الى درجة أن بعض المريضات استسلمن لليأس والقنوط من خلال ملازمة بيوتهن وانتظار القدر المحتوم بل ان احداهن حاولت الإنتحار حسب مصادر "آخر ساعة" بعد أن تخلى عنها زوجها ورماها بورقة الطلاق لمجرد توصله بخبر اصابتها بالسرطان دون أن يدري بأن هذا الأخير قد يكون قدره ذات يوم . تقرير : م/ مسعود