كشفت السيدة كتاب حميدة رئيسة جمعية ''أمل'' لمساعدة مرضى السرطان عن وفاة 50 مريض يوميا، جراء الوضعية الكارثية التي يعيشونها بسبب التعطل المتكرر لآلات العلاج الإشعاعي والانقطاع المستمر في الأدوية الحيوية• وأكدت رئيسة جمعية ''أمل'' لمساعدة مرضى السرطان، خلال تنشيطها منتدى المجاهد، أن الجزائر تحصي أزيد من 250 ألف حالة إصابة بمختلف أنواع السرطان، بحيث أصبحت المراكز الخمس المتخصصة في علاج هذا الداء على المستوى الوطني لا تستطيع استيعاب الكم الهائل من المرضى• وأشارت المتحدثة إلى مشكل العلاج بالأشعة المعطل في معظم المستشفيات، حيث يتحصل المرضى على مواعيد تدوم لأزيد من شهر ونصف، الأمر الذي خلق من جهة أخرى اكتظاظا كبيرا في مستشفى البليدة الذي يستقطب مرضى من مختلف ولايات الوطن• وفي ذات السياق، ونظرا لتدهور صحة المريض الذي لا يخضع للعلاج بالأشعة، فتضطر المستشفيات إلى استدعائه مرة أخرى ليزاول علاجا كيميائيا للتقليص ولو قليلا من حدة المرض، لكن المريض يعود في حالة سيئة جدا وقد تمكّن المرض من جسده• وأضافت ذات المتحدثة أن المرضى يشكون من النقص الفادح في الأدوية الضرورية، ما يتسبب أيضا في توقف العلاج، مشيرة إلى أنها استقبلت عددا من المرضى حاملين وصفات طبية لاقتناء أدوية علاج السرطان يستحيل ويمنع بيعها في الصيدليات الخاصة، بما أن استعمالها خاص بالمستشفيات حسب التعليمة الوزارية 007 لعام .2005 وأكدت المتحدثة أنه ونظرا لعجز الطبيب أمام ما يحدث يجد نفسه مجبرا على تجاوز القوانين ووصف مثل هذه الأدوية للمرض، عساهم يستطيعون اقتناءها من الدول الأجنبية، علما أنها تكلف مبالغ مالية ضخمة•