طالب وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية،كمال بلجود، الولاة باتخاذ إجراءات عاجلة وأكثر صرامة من شأنها الحد من رقعة انتشار الوباء والحفاظ على الصحة العمومية.وذكر بيان للوزارة أن بلجود اجتمع مع الولاة عبر تقنية التحاضر عن بعد لمناقشة الوضع العام المتصل بجائحة كورونا الذي أخذ منحى تصاعدي في الآونة الأخيرة تزامنا مع استئناف عديد الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية والتربوية.وشدد وزير الداخلية على ضرورة التقيد بتدابير الوقاية والتطهير على مستوى مختلف المؤسسات والهيئات سيما تلك المستقبلة للجمهور وفرض إجراءات التباعد الاجتماعي وارتداء القناع الواقي واتخاذ الاجراءات الردعية القانونية بصرامة ضد كل المخالفين.ودعا بلجود ولاة الجمهورية إلى تعبئة كل الوسائل المادية والبشرية وتوفير ظروف التكفل الأمثل على مستوى الهياكل الصحية،فضلا عن ضمان التموين العادي بمختلف المواد الضرورية ومحاربة كل أشكال المضاربة.هذا وأكد بيان للمديرية العامة للأمن الوطني أن المعاينة الراهنة بعد رفع الحجر الصحي عن بعض النشاطات لتمكين أصحابها من الشروع مجددا في نشاطاتهم وفقا لشروط معينة،أظهرت تلاشي محسوس للالتزام بالضوابط المقررة،ما أدى إلى تفاقم الوضع.وأعلنت مديرية الأمن في بيان لها عن الرفع من مستوى تفعيل الدور المنوط بمختلف تشكيلاتها، لتطبيق اللوائح التنظيمية ذات الصلة لمجابهة الوباء والوقاية منه،مع التأكيد على تطبيق البروتوكول الصحي بالتباعد الاجتماعي وشروط فتح المحلات التجارية وتنظيم النقل الجماعي وارتداء الكمامات الواقية،وكل ما يتعلق بالحماية والوقاية المقررة في الأماكن العمومية،شعورا منها أن صحة المواطن وسلامته فوق كل اعتبار.وذكر البيان أن المديرية العامة للأمن الوطني تبقى من خلال كل إمكانياتها المادية والبشرية،تقدم العون والمساعدة لكل المؤسسات الرسمية والمجتمع المدني للتخفيف من آثار الجائحة والتصدي لها،مع اليقين الراسخ أن وعي وسلوك المواطن يبقى الأساس في تحقيق هذا الهدف المنشود لحماية الأشخاص والمجتمع.ووجهت مديرية الأمن نداءها إلى كافة شرائح المجتمع للتحلي بالوعي،روح المسؤولية والتحضر،وكذا احترام التدابير الوقائية المفروضة من السلطات العمومية للوقاية من العدوى لتفادي انتشار فيروس "كوفيد 19″،حيث يبقى الانضباط هو أساس مجابهته في الوقت الراهن في ظل انعدام أي دواء أو لقاح.