نصح أطباء مختصون مرضى السكري والسمنة والضغط باتخاذ الاجراءات الوقائية لان غالبيتهم من تمكن منهم وباء كورونا فيما انتقد آخرون اعتماد المرضى على الطب التقليدي فقط في علاج أعراض الفيروس.وحذر رشيد مالك، رئيس مصلحة الأمراض الداخلية، بمستشفى سعادنة عبد النور، بسطيف، مرضى السكري، من كورونا، حيث يستهدفهم مباشرة.وصرح البروفسور لإذاعة سطيف، في اليوم العالمي لمرضى السكري، أن غالبية من تمكن منهم الفيروس هم مرضى السكري والسمنة والضغط. وقال إن مستشفى سطيف بمختلف مصالحه في حالة شبه تشبع بالمرضى، وكثير منهم أصحاب الأمراض المزمنة.وأضاف البروفسور "علميا اكتشفنا ان الكوفيد يسبب السكري لبعض الحالات ". وقال إن كثيرا من مرضى السكري لا يأتون للمستشفى الا بعد فوات الأوان اين يتمكن منهم الفيروس وتصبح حالتهم خطرة.ونصح قائلا "حذاري انتم اكثر عرضة للاصابة، امشوا يوميا على الاقل 30دقيقة، لا تتركوا الكمامة، لا تختلطوا مع الآخرين".وأكد أن 15 % من الجزائريين مصابون بداء السكري، حيث في كل 100 شخص يوجد 15 مصابون بالسكري. وأفاد "اذا واصلنا بهذه الطريقة رسميا 30% من الجزائريين سيصابون بالسكرى وفق تقديرات منظمة الصحة".وأشار أن السكر يستعمل ويستهلك بطريقة غير منطقية في بلادنا، مطالبا بإجراءات ردعية من الحكومة لمواجهة الظاهرة. وشدد على ضرورة اجراء التلقيح من الانفلونزا الموسمية، فهي تحمي بشكل كبير.وأكد "لا أحد يظن انه بعيد عن الوباء، شخصيا انا مصاب بالفيروس، حالتي مستقرة موجود بالحجر لليوم الثامن".بدوره حذّر عضو اللجنة العلمية لمتابعة ورصد تفشي وباء كورونا، إلياس أخموك، من المنحى التصاعدي لفيروس كورونا في الجزائر.وعبر المتحدث عن قلقه لبلوغ الوفيات مستويات قياسية لم يسبق تسجيلها منذ ظهور المرض شهر مارس المنصرم.واعتبر المختص، حسب الخبر الوارد بموقع صحة، أن استمرار المعطيات بالشكل والتواتر الحالي ينذر بمستقبل صعب وحرج.ودعا المواطنين الى التحلي بروح المسؤولية، والتقيد بالبروتوكولات الصحية خاصة وأن تهديدات كوفيد19 أخطر 10 مرات من الأنفلونزا الموسمية.وتوقع أخموك استمرار المنحى التصاعدي لفترة مقبلة قدرها بنحو 3أسابيع إضافية.كما لم يستبعد فرض اجراءات اضافية اذا لم تكن النتائج المحققة في مستوى تطلعات المختصين.وقال المختص "نحاول دوما إحداث التوازن بين الحالة الصحية والاقتصادية الفردية غير أن حياة المواطنين أولى".ويعتبر مؤشر الوفيات، حسب أخموك، هاما وأساسيا في الوقوف على مدى انتشار الوباء وتفشيه والتحكم في الوضع العام.وعبر عن أمله في عدم استمراره بهذه الوتيرة ويضاف إليه تشبع أسرة الإنعاش وإخضاع المرضى للتنفس الاصطناعي.وانتقد المتحدث اعتماد المرضى على الطب التقليدي فقط في علاج أعراض كورونا.وأكد أنهم يضيعون الوقت ويفوتون على أنفسهم فرصة الشفاء دون تعقيدات، مؤكدا ان الفحوصات الطبية والأدوية مهمان في المسار العلاجي.