كشف المدير العام لمعهد باستور، فوزي درار، عن استعمال نوع جديد من الكواشف لتشخيص المصابين بفيروس كورونا، مضيفا أن الدفعة الأولى المقدرة ب10 آلاف كاشف ستصل الجزائر الأسبوع المقبل. وأوضح درار، أن الجزائر تعيش موجة ثانية من فيروس كورونا والإصابات مرشحة للارتفاع بسبب فصل الشتاء.وأكد المدير العام لمعهد باستور بالجزائر، أن لقاح الأنفلونزا الموسمية لا يحمي ضد الكورونا وانه أصبح من الضروري أن نكون مستعدين ويقضين.وكشف فوزي درار لدى استضافته بالقناة الإذاعية الأولى، أن الأنفلونزا الموسمية لم تنتشر بعد على نطاق واسع، قائلا أنه "في السنوات الأربع الماضية سجلت ذروة الفيروس في أول أسبوع من شهر فيفري، وبالتالي يجب أن نكون مستعدين ويقظين" ليضيف أنه "لو يتم تطبيق الإجراءات الوقائية كالتباعد باستعمال الكمامات، يمكن الحد من انتشار الأنفلونزا الموسمية لذلك في الإجراءات المستعملة ضد الكورونا ستكون فعالة لمواجهتها".وأضاف المدير العام لمعهد باستور أن "الحالة الوبائية الحالية التي تعرفها الجزائر تشير إلى أن فيروس كورونا في إنتشار وإرتفاع مستمر، وأن بلادنا تعيش موجة ثانية من فيروس كورونا، ولهذا يجب أن نأخذ كل الإجراءات التي تسمح لكسر هذه السلسلة لإنتقال هذا الفيروس الذي انتشر بشكل واسع في المدن الكبرى وهو الشيء الذي كان منتظر لكن ليس بهذه السرعة الكبيرة لكن مع إقتراب فصل الشتاء فسيكون المناخ مناسب لإنتشاره".وأكد درار أن تشخيص كورونا عن طريق سكانار في فصل الشتاء لا يفيد لأنه يعطي نفس صورة الكشف عن فيروسات أخرى، مذكرا بضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية وتفادي التجمعات.وأضاف أن الهدف من إجراء الكشوفات هو من أجل التمكن من معرفة الأشخاص المصابين ووضعها في الحجر لمنع انتقال العدوى. كما كشف عن استعمال نوع جديد من الكواشف لتشخيص المصابين بفيروس كورونا، مشيرا أن الدفعة الأولى المقدرة ب10 آلاف كاشف ستصل الجزائر الأسبوع المقبل.كما أشار أن قدرات الكشف عن الفيروس تتأقلم مع تطور الوضعية قائلا أنه "في معهد باستور نتماشى مع الوضع فنحن نستقبل بمعدل 1200 و1300 عينة يوميا وفي بعض الأحيان تكون أقل خاصة في نهاية الأسبوع" موضحا أن معهد باستور سيقوم بجلب كواشف سريعة لتشخيص الفيروس.من جانب أخر، كشف درار أن "عملية اللقاح ضد الأنفلونزا الموسمية إنطلقت في 3 نوفمبر الجاري وانها تجرى بصفة تدريجية لعدم توفر التلقيح بالكميات اللازمة بسبب غلق المطارات، لكن مع بداية هذا الأسبوع الأمور ستتحسن واللقاح سيكون متوفر بالكمية الكافية على مستوى الصيدليات" موضحا أنه "لحد الأن تم إستقبال مليون جرعة تم توزيعها على الصيادلة الخواص وفي نهاية الأسبوع سترتفع الكمية وسنلبي جميع الطلبات". كما طالب من الجميع اليقظة والالتزام بالبروتوكول الصحي.