يلعب المنتخب الوطني الجزائري ظهر اليوم مواجهة صعبة خارج ملعبه أمام مضيفه منتخب زيمبابوي في ميدان "ناسيونال سبورت ستاديوم" بالعاصمة الزيمبابوية "هراراي" لحساب الجولة الرابعة من تصفيات كأس أمم أفريقيا 2022، وكان حامل لقب أمم أفريقيا قد تغلب مساء الخميس الماضي بالعاصمة على نفس المنافس بنتيجة 3-1، بملعب 5 جويلية الأولمبي، ليرفع رصيده من النقاط في مجموعته الثامنة لتسعة، أي على بعد 5 نقاط من أقرب ملاحقيه منتخب زيمبابوي، ويحتاج المنتخب الوطني الجزائري لتحقيق الفوز في موقعة اليوم من أجل حسم بطاقة التأهل للنسخة المقبلة من كأس أمم أفريقيا 2022 بالكاميرون، حيث ان التعثر من خلال الخسارة سيخلط حساباته، ويؤجل عملية التأهل، كما ان التعادل أيضا لن يجعل من التأهل مضمونا، حيث سينتظر الخضر التعرف على نتيجة المباراة الأخرى التي ستجمع اليوم أيضا بين زامبياوبوتسوانا في بوتسوانا. ظروف مناخية صعبة وارضية ميدان خطيرة وستدور مباراة زيمبابويوالجزائر المنتظرة مساء اليوم في ظروف مناخية صعبة للغاية، وهو ما أثار مخاوف جمال بلماضي مدرب الخضر، حيث كان الرجل القوي في المنتخب الوطني الجزائري قد أبدى يوم الجمعة الماضي خشيته من التأثيرات السلبية للظروف الطبيعية القاسية التي تنظر لاعبيه، وتتواجد دولة زيمبابوي على ارتفاعات تتراوح بين 1200 و1600 متر عن سطح البحر، كما ستبلغ فيها درجة الحرارة اليوم 31 درجة وفقا لمواقع الرصد الجوي، ولا يملك معظم لاعبي المنتخب الوطني الجزائري خبرة كبيرة بطريقة التعامل مع المباريات التي تدور في ملاعب القارة الأفريقية، خاصة منها تلك التي تدور في دول وسط وغرب القارة الإفريقية باعتبارهم مولودين في أوروبا وتعودوا على اللعب في ملاعب تستجيب للمواصفات العالمية، وستدور مواجهة زيمبابويوالجزائر في الملعب الوطني للرياضات المتواجدة بالعاصمة "هراري"، والذي يعود تاريخ إنشائه لعام 1987، ورغم خضوعه لعمليات تطوير، الا أن هذا الملعب لا يسمح بلعب كرة القدم بطريقة مثلى، بحكم أرضيته السيئة للغاية، علما انه قد كان غير مؤهل في مارس الماضي، لو لا أن تم تأجيل جميع المباريات بسبب جائحة فيروس كورونا، حيث أصدرت "الكاف" في مارس الماضي قرارا يقضي بلعب المباراة في جنوب افريقيا. بلماضي يعول على اللاعبين أصحاب الخبرة وسيكون المدرب الوطني جمال بلماضي مجبرا على التعويل على اللاعبين أصحاب الخبرة، خلال مباراة اليوم، مما يجعله يسير في اتجاه الاعتماد على التشكيلة الأساسية والمثالية، التي لطالما اعتمد عليها، ولاسيما في كاس افريقيا الأخيرة، ولو ان التعداد الحالي يعرف غياب بعض الأسماء التي كانت حاضرة في كان مصر 2019، وعلى راسهم يوسف بلايلي ويوسف عطال وأيضا محمد فارس، حيث من المنتظر أن يعتمد بلماضي على نفس التشكيلة التي لعب بها سهرة الخميس الماضي في ملعب 5 جويلية مع بعض التغييرات التطفيفة بالنظر الى صعوبة المباراة التي تنتظر الخضر اليوم. قديورة وبلعمري اساسيين وبلماضي يجدد الثقة في براهيمي وبونجاح هذا وستكون التغييرات التي سيجريها المدرب الوطني جمال بلماضي في مباراة اليوم محدودة وواضحة، بالنظر الى صعوبة المواجهة التي ستجري في أرضية ميدان خطيرة وظروف مناخية قاسية، ومن المنتظر ان تشهد التشكيلة الأساسية للخضر اليوم دخول المدافع المحوري جمال بلعمري أساسيا منذ بداية المباراة في مكان مهدي تاهارت الذي بدى عليه الارتباك في اللقاء الفارط، كما يعول بلماضي على خبرة بلعمري في مثل هذه المواعيد والتي تفوق بطبيعة الحال خبرة تاهارت، كما ان بلعمري قد بات جاهزا للعب أساسيا اليوم بعدما تخلص من الإصابة التي كان يعاني منها في بداية معسكر الخضر في الجزائر، والى جانب بلعمري، من المنتظر ان تعرف التشكيلة الأساسية دخول عدلان قديورة منذ بداية المباراة مكان مهدي عبيد، الذي ظهر عليه الإرهاق في نهاية اللقاء الفارط في الجزائر، حيث يتمتع قديورة بالخبرة اللازمة في مثل هذه المواعيد مقارنة مع مهدي عبيد، وفي السياق ذاته، من المنتظر ان يجدد بلماضي الثقة في الثنائي ياسين براهيمي وبغداد بونجاح، حيث ان براهيمي قدم مباراة مقبولة في الجزائر يوم الخميس الماضي، ونفس الشيء بالنسبة لونجاح رغم اهداره لبعض الفرص، غير أن مباراة اليوم تقتضي خبرة بونجاح مقارنة مع اندي ديلور، بينما بقية التعداد فلن يعرف التغيير من خلال تجديد الثقة أيضا في كل من مبولحي في حراسة المرمى وماندي وبن سبعيني وحلايمية في الدفاع، وفي الوسط بن ناصر وفيغولي ومحرز.