دخل اليوم الإثنين أغلب الناقلين العاملين على مختلف الخطوط الداخلية بولاية جيجل في اضراب مفتوح وذلك ردا على قرار السلطات بالتفعيل الصارم للبروتوكول الصحي داخل حافلات النقل والزام أصحاب هذه الأخيرة بالتقيد الحرفي بالإجراءات التي يتضمنها هذا البروتوكول . فبعد أن اقتصرت الحركة الإحتجاجية التي شنها الناقلون بجيجل على عدد محدود من الخطوط القصيرة والمتوسطة خلال الأيام الماضية على غرار خطي جيجل / تاكسنة وجيجل بني ياجيس اتسعت أمس دائرةالغضب وسط الناقلين بعاصمة الكورنيش من خلال التحاق معظم الناقلين بالمضربين بمن في ذلك الناقلون العاملون على أطول خطين بالولاية وهما خط الميلية / جيجل والعنصر جيجل حيث توقف هؤلاء بشكل شبه تام عن العمل احتجاجا على ماسموه بالتشدد في تطبيق اجراءات الوقاية من فيروس كورونا داخل الحافلات والزام أصحاب هذه الأخيرة بالتقيد الحرفي بمضمون البروتوكول الصحي خصوصا فيما يتعلق بحجم الحمولة التي لايجب أن تتعدى نصف الطاقة الإستيعابية للحافلات وكذا ضرورة ارتداء الركاب للكمامات . وبدت المحطة الشرقية لنقل المسافرين بعاصمة الولاية أمس شه فارغة بسبب توقف عدد كبير من الناقلين عن العمل موازاة مع تكدس المئات من المسافرين والركاب بمحطات التوقف خصوصا تلك المنتشرة على طول الطريق الوطني المزدوج رقم 43 في انتظار من يوصلهم الى وجهتهم الأمر الذي تسبب في تأخر مئات العمال والموظفين اللحاق بالمؤسسات التي يعملون بها شأنهم شأن تلاميذ المدارس الذين اعتادوا استعمال وسائل النقل في بلوغ مؤسساتهم في ظل عدم توفر مناطقهم على حافلات للنقل المدرسي . ويخشى أن تستمر هذه الوضعية لأيام أخرى مما قد يتسبب في شلل كامل بعاصمة الكورنيش ومن ثم تعطيل مصالح الآلاف من سكان هذه الأخيرة سيما في ظل اصرار الناقلين على مراجعة بعض الإجراءات التي يتضمنها البروتوكول الصحي المعمول به والكف عن الغرامات التي تسلط عليهم نتيجة اخلالهم ببعض مضامين هذا البروتوكول .