اكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات،عبد الرحمان بن بوزيد، أن الوضع الوبائي مقلق جدا موضحا أن الأطقم الطبية أُجهدت كثيرا في حربها ضد تفشي فيروس كورونا. وأشار وزير الصحة خلال نزوله ضيفا على فوروم الإذاعة الوطنية إلى أن الجزائر تستخدم ثلاثة أنواع من الكواشف وهي "بي.سي.آر"، "السيرولوجي" و "أنتيجينيك"، مؤكدا أن الكواشف التي تستعملها الجزائر لتشخيص المصابين بكورونا كانت مستوردة من الخارج بأسعار باهظة،وأن تحليل "بي.سي.آر" رصدت له ميزانية كبيرة باعتبار سعره الباهظ كونه يكشف عن 90 بالمائة من نتيجة الإصابة. كما أكد بن بوزيد إن المستشفيات الميدانية متوفرة ولكن أتمنى أن لا نصل إلى هذه الدرجة ولما يتطلب الوضع استغلالها لا يوجد أي مشكل حيث يوجد فندق كبير جهز كمستشفى من 250 سرير ويتم تزويده بالأكسجين. وتحدث عبد الرحمان بن بوزيد، عن حالات الإصابة بوباء كورونا في الوسط المدرسي. وقال "كانت هناك اجتماعات مجلس الحكومة ومجلس الوزراء حول الدخول المدرسي والبروتوكول الصحي المتبع لوقاية الأطفال من الإصابة بالوباء". وأكد وزير الصحة أن إصابات كورونا مرشحة للارتفاع،مستقبلا والجميع يتساءل هل سنترك الأولاد في المنازل أو المدرسة. وأوضح أن المجلس العلمي عمل مع جميع القطاعات وقدم لهم التوصيات الصحية اللازمة لمكافحة الوباء من بينها وزارة التربية.وأضاف "قررنا رفقة رئيس الجمهورية استئناف الدخول المدرسي بتوصيات شديدة وقوية وصارمة".وتابع "زرنا رفقة الوزير الأول عديد الولايات،من بينها ولاية الجلفة،ووقفنا على تطبيق البروتوكول بالمدارس وكذا بمناطق الظل". وأكد وزير القطاع أن المدارس تتبع التوصيات التي قدمتها اللجنة العلمية بحذافيرها.وتابع الوزير:"إذا كانت هناك مدرسة أو مؤسسة لا تتبع التوصيات الصحية فالمشكل لا يكمن فينا". وقال:"كل يوم تردني تقارير ممضية من طرف وزير التربية، تحتوي على عدد إصابات الاداريين والمعلمين والأطفال بكل ولاية". وأكد الوزير أن عدد الاصابات ضئيلة جدا،وعدد الحالات المسجلة وسط الأساتذة مرتفعة مقارنة بالتلاميذ. وأفاد "المدرسة لا تنقل الوباء، الأساتذة والإداريون ينتقلون الى الأسواق والمتاجر ومن أصيبوا بكورونا التقطوه من الشارع". وتابع الوزير "حقيقة سجلنا بعض الوفيات وسط الأطفال،لكن بأمراض مزمنة،كانوا حاملين للفيروس فقط ولم يكن السبب في موتهم". في المقابل قال وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات،إنّ الجزائر لن تقتني أي لقاح قبل الموافقة عليه من منظمة الصحة العالمية. وقال بن بوزيد إنّ القرار صعب بخصوص اللقاح الذي ستعتمده الجزائر،لكنه أكد أن هناك عدة معايير سيتم الاعتماد عليها. وأضاف أن الجزائر ستقتني لقاح يكون مصادقا عليه من منظمة الصحة العالمية،بالإضافة إلى السعر ونسبة النجاح والمناعة في الجسم. وفي ذات السياق،أكد ذات المتحدث أن اللقاح يمنح المناعة للجسم ويسمع له بتكوين مضادات ضد الفيروس. كما كشف الوزير عن وجود اتصالات مع كل المخابر العالمية التي نجحت في تطوير اللقاح،وهي في تجارب جد متقدمة قبل إطلاقه. بالموازاة مع ذلك قال بن بوزيد، إنه أجرى لقاءً مع سفير ألمانيا وروسيا والصين وتم ربط اتصالات مع كل هذه المخابر. وخلال الفترة التي ستلي جلب اللقاح،أكد الوزير أن مصالحه هي من ستشرف على عملية التلقيح على مستوى الهياكل الاستشفائية، مؤكدا على اتخاذ كل الاجراءات اللازمة،خاصة وأن قرار استيراد واعتماد لقاح يعتبر قرارا صعبا. وتسجل الوزارة 120 حالة وفاة و 9146 اصابة بوباء كورونا منذ بداية الجائحة في صفوف الاطقم الطبية و الادارية عبر الوطن.