-اقتناء ما بين 5 إلى 10 ملايين جرعة من لقاح كورونا لتلقيح أكبر عدد من المواطنين كشف الدكتور "الياس اخاموك"،عضو اللجنة العلمية لرصد ومتابعة جائحة كورونا،عن تاريخ اقتناء الجزائر أوّل شحنة من لقاحات كورونا.وقال اخاموك في منشور له عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"،أن الشحنة الأولى من لقاحات "كوفيد 19" سيكون في الثلاثي الأوّل من السنة القادمة 2021.وجاء في منشور أخاموك: "اللجنة العلمية لرصد ومتابعة جائحة كورونا تدرس حاليا احسن العروض لاقتناء اللقاح الأكثر فعالية والأسلم مهما كان الثمن بضمان الوزير الأول تحت وصاية رئيس الجمهورية ستكون الشحنة الاولى ان شاء الله في الثلاثي الأول من 2021".من جهته كشف الدكتور مهياوي ان سعر لقاح كورونا الذي ستقتنيه الجزائر يتراوح بين 5 إلى 35 دولار للجرعة قائلا "ندرس حاليا إمكانية اقتناء ما بين 5 إلى 10 ملايين جرعة من لقاح كورونا لضمان تلقيح أكبر عدد من المواطنين".وتتسابق العشرات من الشركات من مجال التكنولوجيا الحيوية إلى الشركات الكبرى للأدوية، لتطوير لقاح آمن وفعال لفيروس "كوفيد -19" لتلبية الاحتياجات الطبية العاجلة.وحددت منظمة الصحة العالمية 42 لقاحًا مرشحًا في مرحلة التجارب السريرية،عشرة منهم في المرحلة الأكثر تقدمًا وهي المرحلة الثالثة ،حيث يتم اختبار فعالية اللقاح على نطاق واسع،على عشرات الآلاف من الأشخاص عبر عدة قارات.وفي وقت سابق من هذا الشهر،حقق تعاون أمريكي ألماني بين شركة "فايزر" و "بيونتك" تقدمًا كبيرًا بإعلان نتائج المرحلة الثالثة من تجربة اللقاح.وأضافت أن اللقاح أثبت فعاليته بنسبة 90 بالمائة في الوقاية من أعراض كوفيد -19 ولم ينتج عنه آثار جانبية ضارة بين آلاف المتطوعين.وتسعى شركة "فايزر" حاليًا للحصول على إذن للاستخدام في حالات الطوارئ من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية وتتوقع طرح جرعات أولية قريبًا،بإجمالي 1.3 مليار جرعة ستتم إدارتها بحلول نهاية العام المقبل.كما قالت شركة "موديرنا" الأمريكية للتكنولوجيا الحيوية،إن لقاحها فعال بنسبة 95 بالمائة تقريبا.وتخطط شركة "موديرنا" لتقديم طلبات للحصول على موافقة الطوارئ في الولاياتالمتحدة وحول العالم في غضون أسابيع،وتقول إنها تتوقع أن يكون لديها ما يقرب من 20 مليون جرعة جاهزة للشحن في الولاياتالمتحدة بحلول نهاية العام.وتقول إنها في طريقها لتصنيع ما بين 500 مليون إلى مليار جرعة على مستوى العالم في عام 2021.بالإضافة إلى ذلك، يُعتقد أن العديد من المختبرات الصينية التي تديرها الدولة ومشروع أوروبي بقيادة جامعة أكسفورد وأسترا زينيكا من بين اللقاحات المرشحة الواعدة,حيث أكدت شركة أسترازينكا أن لقاحها أثبت فعالية وصلت الى 70 بالمائة.فيما سجلت روسيا بالفعل لقاحين ل كوفيد-19، حتى قبل اكتمال التجارب السريرية وقالت أن لقاحها المسمى "سوبتنيك في" حقق نسبة استجابة مناعية فاقت ال95 بالمائة وأن ثمن الجرعة الواحدة لن يتجاوز ال10 دولارات.وتستخدم اللقاحات "الكلاسيكية" المعطلة جرثومة فيروسية تم قتلها،بينما يستخدم البعض الآخر سلالة ضعيفة أو موهنة تكون خبيثة بدرجة كافية لإثارة الأجسام المضادة ولكن لا تسبب المرض.وتحتوي ما يسمى بلقاحات "الوحدة الفرعية" على جزء من العامل الممرض الذي يتم اشتقاقه منه لإنتاج استجابة مناعية مناسبة.وتستخدم أصناف "ناقلات الفيروس" أشكالًا أخرى من الفيروسات الحية لتوصيل الحمض النووي إلى الخلايا البشرية،مما يؤدي إلى استجابة مناعية.فيروس الحصبة المعدل ببروتين فيروس كورونا،على سبيل المثال،يمكن أن ينتشر ضد "كوفيد-19".وتعتمد لقاحات شركتا "فايزر" و"موديرنا" على تقنية جديدة تستخدم نسخًا تركيبية من الجزيئات تستعمل لاختراق الخلايا البشرية،وتحويلها بشكل فعال إلى مصانع لقاحات.فيما تم توقيف تجارب لقاحين مرشحين من إنتاج شركة "جونسن أند جونسون" و"الي ليلي" مؤقتًا بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة.وقال ستيفن إيفانز، أستاذ علم الوبائيات الدوائية في كلية لندن للصحة وطب المناطق الحارة،إن هذه ليست بالضرورة أخبارًا سيئة.وأضاف: "حقيقة أن المحاكمات متوقفة يجب أن تشير إلى أنه يجب أن تكون هناك ثقة في أن العملية برمتها لمراقبة سلامة المشاركين في التجربة تعمل بشكل جيد".كما تثير الحالات الأخيرة التي أصيب فيها مرضى كورونا المتعافون مرة أخرى بسلالة جديدة،التساؤل حول المدة التي قد تستمر فيها اللقاحات.وفي أكتوبر الفارط، قالت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية إنها ستحتاج إلى رؤية بيانات متابعة لمدة شهرين بعد التطعيم قبل إعطاء إذن طارئ لأي استخدام للقاح.ولاحظت وكالة الأدوية الأوروبية أن ما يختلف في لقاحات كورونا هو أن سرعة التطوير والموافقة المحتملة تكون أسرع بكثير بسبب حالة الطوارئ الصحية العامة،لكن حتى تلك الحاجة الملحة لا يمكنها التغلب على قواعد السلامة.وقالت في بيان لها انه "قبل الموافقة،يتم تقييم جميع اللقاحات في الاتحاد الأوروبي مقابل نفس المعايير العالية مثل أي دواء آخر".